تعبر كل مبادرة من المبادرات والحملات التطوعية التي أطلقت خلال سنوات الأزمة، عن وعي السوريين بشكل عام والمغتربين بشكل خاص، الذين كانت لهم بصمات خاصة عبّروا فيها عن مدى تمسكهم بوطنهم الأم، ومنها حملة الفينيق السوري التي عملت محافظة ريف دمشق على رعايتها.
قامت محافظة ريف دمشق بالسعي نحو دعم جميع المبادرات التي تهدف إلى خدمة المواطن السوري، بتقديم كل التسهيلات لحملة الفينيق السوري التي تتألف من رجال أعمال سوريين مخلصين لوطنهم، من خلال تقديم أماكن بيع المواد الغذائية في المحافظة، حيث قامت المحافظة بالتنسيق مع الوحدات الإدارية وقد تمكنت في البداية من تأمين 47 مكانا للحملة التي انتشرت بحوالى 6-7 أماكن فقط لأسباب متعددة، من ضمنها الوضع الأمني، وهذه الأماكن توزعت بين أشرفية صحنايا وعرطوز وجبعدين وضاحية البعث في التل وضاحية قدسيا وتم فيها بيع الرز والبرغل والقهوة وحليب الأطفال وغيرها من المواد الغذائية والأساسية لكل أسرة، علما بأن هذه السلع نفسها موجودة في الأسواق السورية وتحقق الشروط التي وضعتها المحافظة من حيث النوعية والجودة وتاريخ الصلاحية.
حملة الفينيق السوري، التي يشارك فيها حوالى 1200 رجل أعمال من المغتربين السوريين، ستستمر مدة عام كامل، وهذه الخطوة هي الثانية من الخطوات التي ستتخذها في إطار تحقيق هدفها لدعم الاقتصاد ودعم لقمة عيش المواطنين من ذوي الدخل المحدود.
وقد تم اختيار موظفي الحملة من جرحى الجيش العربي السوري وطلاب الجامعات وربات المنازل وذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الشهداء.