شارك
|

"حيتان العنبر" ما قصتها..؟!

تاريخ النشر : 2020-10-03

 

عرف البشر العنبر منذ فترة طويلة، إلا أنهم لم يتمكنوا من معرفة مصدره، لذلك برزت الكثير من الفرضيات التي تحاول أن تحدّد من أين يأتي العنبر.

 

الجمعيّة الملكيّة في لندن نشرت رسالة في القرن السّابع عشر ورد فيها أن مصدر العنبر هو مخلوق غير معروف يعيش ضمن أسراب على شاطئ البحر أو بداخله، وكان يعتقد البعض أنّ العنبر نوع من مخلّفات البراكين، أو من فضلات الطّيور، وقد عرف المستكشف ماركو بولو أنّ البحارة الشّرقيين يصطادون الحيتان للحصول على العنبر، إلا أنّه كان يعتقد أن الحوت يبتلع العنبر أثناء تناوله للطعام.

.
من المعروف الآن أنّ العنبر يُستخرَج من نوع محدّد من الحيتان وهو ".sperm whal  حوت العنبر "

 

وقد حاول العلماء تفسير إنتاج هذه المادة ففحصوا مكوناتها فوجدوا أنّها تحتوي على الأجزاء الصّلبة لبعض الحيوانات البحريّة، مثل: منقار الحبار العملاق وهو الوجبة المفضلة لحوت العنبر، فافترضوا أنّ حوت العنبر يفرز هذه المادة لحماية الجدران الداخليّة للقناة الهضميّة من الخدش أثناء مرور هذه المكونات الصّلبة داخل القناة، أمّا طريقة تخلّص الحوت من العنبر فقد اختلف العلماء بشأنها؛ فالبعض يعتقد أنّ الحوت يتخلّص منه بقذفه من فمه لذلك يُسمّى العنبرُ قيءَ الحوت، والبعض يعتقد أنّ العنبر يخرج من القناة الهضميّة للحوت مع الغائط.

.


يُعدّ العنبر من المنتجات غالية الثّمن، وتعود أسباب ارتفاع سعره إلى نُدرته، فهو يتكوّن في الجهاز الهضمي لحوت العنبر تحديداً، ليس هذا فقط، بل إنّ نسبة حيتان العنبر التي تتمكّن بالفعل من تكوين العنبر لا تزيد عن 1% من حيتان العنبر كما ورد في كتاب الذهب العائم-تاريخ العنبر الذي نشرته جامعة شيكاغو عام 2012م، كما أنّ هذا العنبر يتم طرحه في مكان ما وسط المحيط، وقد تمرّ سنوات قبل أن يجد شخص ما قطعة من العنبر على الشّاطئ.


عدد القراءات: 5300