يقوم العلماء بتطوير أول اختبار لوخز الإصبع في العالم لاكتشاف أورام المخ. حيث يتم تشخيص إصابة أكثر من 300 ألف شخص بسرطان الدماغ في جميع أنحاء العالم كل عام ورغم تحسن العلاجات على مدى العقود القليلة الماضية إلا أن التوقيت غير المتوقع لعودة الأورام يجعل من الصعب اكتشافها مبكرا. لذلك يقوم الباحثون بتصميم اختبار التدفق الجانبي لالتقاط علامات التكرار التي يمكن للمرضى استخدامها في المنزل.

ويقود هذا العمل فريق من جامعة نوتنغهام ترنت بتمويل من مجلس البحوث الطبية إلى جانب باحثين من جامعة شيفيلد.

ويقول الباحثون إن الاختبار الجديد الذي سيعمل عن طريق وخز إصبع بسيط من شأنه أن يحسن وربما يطيل حياة عشرات الآلاف من الأشخاص حول العالم. ويمكنه أيضا تقليل العبء على أنظمة الرعاية الصحية بشكل كبير عن طريق تقليل الحاجة إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي وتوفير بديل فعال من حيث التكلفة لبعض مواعيد العيادات.

حيث قال البروفيسور فيليب ويلسون من نوتنجهام ترنت: "يتم التعامل مع أورام المخ بأفضل العلاجات المتاحة عند تشخيصها لأول مرة ولكن لسوء الحظ فإن تكرار الإصابة يمثل مشكلة كبيرة وبعضها يعود بسرعة كبيرة وبقوة. إذا خضعت للتصوير بالرنين المغناطيسي بعد ستة أشهر من العلاج فمن المحتمل أن يكون الورم قد عاد في تلك المرحلة لفترة طويلة من الوقت".

"من الصعب أن نتصور استخدام التكنولوجيا الطبية على نطاق واسع وفهمها مثل اختبار التدفق الجانبي. وستوفر هذه التقنية مراقبة مرضية منتظمة وبأسعار معقولة للمرضى في المنزل بطريقة سهلة الاستخدام. ونأمل أن يتم تطبيق هذا العمل على أنواع أخرى من السرطان أيضا مما قد يساعد في إنقاذ ملايين الأرواح في جميع أنحاء العالم".

حيث يقوم الباحثون بتطوير نموذج أولي لاختبار التدفق الجانبي قادر على اكتشاف الجزيئات الموجودة في الدم الخاصة بالورم وسيعطي مؤشرا مبكرا جدا لعودته.

قالت الدكتورة أولا رومينيي من جامعة شيفيلد : "إن إيجاد طريقة للكشف عن تكرار الورم في أقرب مرحلة ممكنة يمثل أولوية مهمة للبحث الذي أبرزه المرضى".

"في الوقت الحالي غالبا ما يخضع المرضى لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي كل ثلاثة إلى ستة أشهرولكن التطوير الناجح لاختبار التدفق الجانبي للكشف عن سرطان الدماغ يمكن أن يجعل من الممكن إجراء اختبار فعال لتكرار المرض كل أسبوع بحيث يتم اكتشاف المزيد من الأورام المتكررة مبكرا.

المصدر الغارديان

ترجمة : راما قادوس