أكد الخبراء: ليز بارتولي، عالمة نفسية ومعالج بالتنويم المغناطيسي، ولورنس رو فويل، عالمة في علم النفس،وباتريك لاندمان، طبيب نفسي للأطفال ومؤلف كتاب "النشاط الزائد"أن مشكلة التركيز لا تعني أن الأطفال ليسوا أذكياء أو أنهم غير مهتمين، ولكن تعني أن الطفل قد يرغب في التركيز على شيء ما، ولكنه لا يستطيع. قد يكون ذلك لأسباب بسيطة مثل الشعور بالجوع أو الرغبة في النوم أو انشغال تفكيره بأمر ما، وقد يكون لسبب آخر مثل الإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وهو سبب شائع لمشاكل التركيز.
وبينما لا يعاني جميع الأطفال من فرط النشاط، لكن غالبيتهم يفتقرون إلى الاهتمام. في هذا المقال نصائح بسيطة وممتعة وخالية من الضغط تساعد طفلك في التركيز من قبل خبراء في هذا المجال.
متى نتحدث حقا عن فرط النشاط؟
عندما يكون الطالب غير قادرعلى التركيز، ويتحرك باستمرار. وبالنسبة للواجب المنزلي، تكرر له نفس الطلب عشر مرات. وتعليمه معقد وصعب... وتزداد هذه الظاهرة، لدرجة أن الهيئة العليا للصحة وضعت قائمة توصيات للأطباء، لمساعدتهم في تشخيص اضطراب الانتباه مع أو بدون فرط النشاط (ADHD).
لكن أليس عدم الاهتمام، قبل أن يكون مرضا، هو في المقام الأول مشكلة العصر؟ "بين أصوات التنبيه والمحفزات الدائمة، يكون دماغنا مشغولاً للغاية. "ناهيك عن القلق المفرط والشعور المحتمل بعدم الأمان في المدرسة" ، تؤكد جين سيود-فاشين، عالمة نفسية إكلينيكية متخصصة في اضطرابات التعلم. اكتشفي الحلول الفعالة للأطفال من سن 5 و6 سنوات وحتى 4 سنوات.
ولتحسين تركيز طفلك بسرعة وسهولة، إليك بعض الطرق والنصائح
1. توفير بيئة لطيفة وآمنة للأطفال
من الضروري توفير بيئة لطيفة وآمنة للأطفال، وتجنب وضعهم تحت الضغط"، تصر لورانس رو فويل، عالمة علم النفس، التي ترى العديد من الأطفال غير المنتبهين يكون منشغل تفكيرهم بشيء معين. لذلك يجب وضع الهاتف الذكي بعيدا حتى الانتهاء من أداء الواجباتك المنزلية، وإيقاف تشغيل التلفزيون أثناء تناول الطعام: هذا هو الحد الأدنى! ناهيك بالطبع عن أسلوب حياة صحي النوم عشر ساعات ليلاً على الأقل.
إن نوم القيلولة ينعش الذهن ويعزز التركيز، كما أن معظم الأطفال قادرون على التركيز بشكل أفضل بعد قضاء وقت نوم كاف خلال الليل.
2. لإعادة تركيزه، علمه هذا التمرين الجسدي
الأطفال نشيطون بطبعهم، وعليه فإن منحهم وقتا للتنفيس عن طاقتهم بمجرد انتهاء الوقت المحدد للواجبات قد يساعدهم على التركيز بشكل أفضل في المهمة التالية. ومن المفيد أن يفعل طفلك شيئا مختلفا تماما خلال هذا الوقت، إذ إن مزج النشاط البدني مع النشاط العقلي فعال للغاية.
يتم التدريب على التركيز أيضا مثل العضلات ، كنوع من العلاجات المثالية وطريقة سهلة الممارسة مصمّمة لتخفيف الضغط النفسي وزيادة التركيز (علم السوفرولوجيا، والتنويم المغناطيسي الذاتي، والتأمل الذهني). تساعدكم ممارسة هذه الطرق بصورة منتظمة على تعزيز تناغم الفكر والجسد، والتحكم بأفكاركم وانفعالاتكم، كما تساعدكم على الاسترخاء واستعادة التركيز وتزيد القدرة على التحمّل والمواجهة.
يمكن لهذه التقنيات أن تؤثّر إيجابيا في نظرتكم للآخرين وفي كيفية تعاملكم مع أحداث حياتكم. كما من شأنها أن تساعدكم على العيش بوعي كبير وعلى العمل بفرح وثقة في كافة جوانب حياتكم.
يوصي لورانس رو فويليه بالجلوس على كرسي مع ملامسة قدميك للأرض، مثل جذور الشجرة. وللقيام بهذا التمرين لإعادة التركيز قبل الواجب المنزلي أو في الفصل: “يغمض الطفل عينيه ليشعر بنقاط الدعم في جميع أنحاء جسده: الذراعين على مسند الذراع، ولوح الكتف، ومنتصف الظهر. ويتخيل فرشاة ترسم نقطة لون على كل جزء من جسده: منتصف الظهر، وظهر الفخذين، والركبتين، وعلى القدمين ثم أعلى الرأس. ومن ثم يكون الأمر متروكا له لربط النقاط الملونة المختلفة، من الرأس إلى أخمص القدمين. »
ولا ننسى أن تقنيات الاسترخاء البسيطة مثل التنفس العميق مع الصور المرئية الإيجابية، تساعد الدماغ على تحسين مهارات الطفل وتعلّمه مهارات جديدة.
المصدر: www.santemagazine.fr
ترجمة: مي زيني