شارك
|

دراسة: إن روتين العناية بالشعر قد يحمل مخاطر صحية

تاريخ النشر : 2023-12-04


خلص بحث نُشر إلى أن المنتجات التي تنتج شعرا لامعا وخاليا من التجعد تنبعث منها مستويات عالية من المواد التي يمكن أن تعرض صحة الإنسان للخطركما أن أدوات التصفيف الساخنة قد تزيد المشكلة سوءا.

 


نُشر التحليل في مجلة العلوم والتكنولوجيا البيئية وركز على المركبات المعروفة باسم السيلوكسانات. وكتب الباحثون أن هذه المواد تعمل على تنعيم الشعر وإضافة اللمعان له وهي موجودة في كل مكان في منتجات العناية بالشعر.

 


وعلى الرغم من وفرتها يحذر الباحثون من أن السيلوكسانات لم تتم دراستها بشكل كاف في البشر. وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن السيلوكسان يمكن أن يتراكم في الجسم ويتسبب في تلف الكبد والرئة والجهاز العصبي ولكن ليس من الواضح كيف تؤثر على البشر خاصة أثناء إجراءات العناية بالشعر التي تتم عادةً في مساحات ضيقة وتتضمن أدوات تصفيف ساخنة.

 


وفي محاولة لمعرفة المزيد أجرى الباحثون تجارب في مختبر منزلي صغيرمجهز بجهاز تهوية ومروحة عادم للحمام ومكيف هواء محمول. وعلى مدار شهرين أجروا 46 اختبارا للانبعاثات وقاموا بتجنيد متطوعين أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما لتكرار إجراءات العناية بالشعر الخاصة بهم باستخدام المنتجات وأدوات التصفيف التي يفضلونها في المنزل.

 


وبينما كان المتطوعون يقومون بتصفيف شعرهم راقب الباحثون انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة (VOC) باستخدام مطياف الكتلة. حيث شكلت انبعاثات السيلوكسان ما بين 71 و99 بالمائة من انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة أثناء التجارب وفي تجارب تمليس الشعر وتجعيده ارتفعت المركبات العضوية المتطايرة في كل مرة يتم فيها تطبيق منتجات الشعر.

 


كما أنتجت إجراءات العناية بالشعر التي تتضمن الحرارة المزيد من انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة مع دفع تمليس الشعر للانبعاثات أعلى من أي طريقة تصفيف أخرى. ويعتقد الباحثون أن هذا يرجع على الأرجح إلى اتصال جهاز تمليس الشعر لفترة طويلة بالشعر المشبع والمنتجات الطازجة.

 


وفي إحدى التجارب قام المشاركون بتطبيق المنتجات على شعرهم بدون حرارة ثم باستخدام أدوات تصفيف ساخنة عند درجتي حرارة أعلى. وعلى الرغم من وجود الانبعاثات حتى بدون حرارة إلا أنها كانت تصل إلى 3.1 أضعاف عند أعلى إعدادات الحرارة لأدوات تمليس الشعر. فأولئك الذين لديهم شعر طويل يولدون انبعاثات أكثر من أولئك الذين لديهم قصات شعر أقصر.

 


وكتب الباحثون أن الانبعاثات الناتجة أثناء العناية بالشعر الساخن كانت أعلى بشكل كبيرمن تلك التي تم قياسها في الدراسات السابقة التي بحثت في منتجات العناية الشخصية الأخرى مثل الشامبو المصمم ليتم غسله. وعلى الرغم من أن تشغيل مروحة الحمام أثناء روتين العناية بالشعر ساعد بشكل كبير في تقليل التعرض إلا أن جرعات التعرض للسيلوكسان كانت لا تزال مرتفعة.

 


وخلص الباحثون إلى أن "هناك حاجة ماسة لدراسات التأثير طويل المدى للتعرض للسيلوكسان على صحة الإنسان". وكتبوا أن المنتجات قد تؤثر أيضا على الغلاف الجوي في المناطق الحضرية حيث تساهم بما يصل إلى ستة أطنان من هذه الانبعاثات في الغلاف الجوي كل عام في الولايات المتحدة.

 


المصدر واشنطن بوست

 

ترجمة: راما قادوس

 


عدد القراءات: 2565