شارك
|

الميكانيكي السوري الذي اعتقلته فرنسا بسبب الإذاعة !

تاريخ النشر : 2016-01-30

عبد الحليم الرباط  هو رجلٌ فقير لم يستطع أن يواصل التعليم في المدرسة، فاشتغل ميكانيكياً في أحد المصانع، وعاملاً في مصبغة، وصانعاً في معمل للحرير، وعندما اكتشف موهبته في مجال الكهرباء، راسل المدارس الفرنسية وذهب إلى هناك ليتعلم الهندسة الكهربائية عام 1941 ، ولأنه لم يرغب أن يكون مجرد طالبٍ عادي غادر بلاده ليحصل على الشهادة فقط، أذهل الفرنسيين بعبقريته عندما قام باختراع محطةٍ إذاعية معتمداً على أدواتٍ بسيطة  أثارت حفيظة الفرنسيين، فقاموا بإرسال الدرك الفرنسي للقبض عليه بتهمة حيازة مواداً لإنشاء محطةٍ إذاعية.


و لكن عبد الحليم خرج  مباشرةً من فرنسا بعد ضغوطاتٍ تعرض لها، وعندما ذاع صيت عبد الحليم الرباط طلبه سلاح الإشارة المصري حيث كان مهندس الكهرباء المسؤول عن هذا السلاح، كما ساهم بحرب فلسطين بمنح خبراته في سلاح الإشارة للقوات العربية.


منح وسام الاستحقاق السوري من رئيس الجمهورية شكري القوتلي، و لم يكتفِ عبد الحليم الرباط عند هذا الحد، ففي أحد الأيام جاء إلى متجره رجلٌ ألماني يريد شراء قطعةً تخص جهاز التسجيل لديه، وعندما طلب عبد الحليم الرباط جهاز التسجيل الخاص بالرجل الألماني لفحصه ، اعترض ذلك الرجل وقال:" أنا لا أعطي جهازي لرجلٍ عربي أعتذر منك "، وهنا انتفض الرباط وأقسم أن يقوم بتصنيع جهاز تسجيل مهما كلفه من ثمن، وعكف الرباط تسعة أشهر كاملةً على صنع جهاز تسجيل، إلى أن اخترع جهاز تسجيله الخاص والمسمى بجهاز تسجيل شهرزاد، والذي أصبح من أهم أجهزة التسجيل العالمية والتي تهافتت الشركات الألمانية والفرنسية على شراء براءة اختراع هذا الجهاز منه، إلا أنه رفض إلا أن يكون هذا الجهاز يصنع ويباع من وطنه الأم سورية.


عدد القراءات: 9510

اخر الأخبار