شارك
|

أول تلفريك في الساحل السوري

تاريخ النشر : 2021-08-24

على كتفي جبلين أخضرين يتوسطهما وادي لا يقل عنهما سحراً وجمالاً، تحمل قاطرات التلفريك زوارها في رحلة بين السماء والأرض بين خبايا الطبيعة الخلابة لبلدة كسب، فبعد أربعين عاماً أبصر "تلفريك كسب" النور ونجح الأخوان واهان وجورج بدوريان بجعل الحلم حقيقة وجعل مشروعهما الخاص متاحاً أمام الزوار.

 

فرغم الصعوبات التي واجهها الأخوين بدوريان لم يتوقفا عن التفكير بالخطوات البديلة عن كل عثرة واجهتهما خلال عملية الإنشاء وخاصة من الخبرة الكبيرة التي يمتلكانها باعتبارهما مهندسي محولات كهربائية.

 

يقول ووهان بدوريان: "التجربة الأولى للمشروع يجب أن تكون منذ 8 سنوات مضت حيث انتهت عملية التجهيز والإنشاء في 2014 والاستعداد للبدء بالتشغيل التجريبي له إلا أن دخول المجموعات المسلحة دمر الحلم  حيث خربت المجموعات المشروع وتمت سرقة التجهيزات والمعدات الأساسية كالمولدات، محركات، كابلات، كبائن، وبلغت الخسارة آنذاك 100 مليون ليرة سورية."

 

ويضيف بدوريان: استغرقت عملية تجهيز التلفريك 15 عاماً تخللتها صعوبات كثيرة أهمها شراء عقارات تقع ضمن المسار المستقيم الذي سيمر فوقه خط التلفريك، باعتبار أنه من الممنوع المرور من فوق عقارات الغير بدون موافقتهم بالإضافة إلى شراء التجهيزات والمعدات الميكانيكية والكهربائية اللازمة من محركات وكابلات.

 

يتألف المشروع من أربع مقصورات مثبتة بإحكام واحترافية كل اثنتين تسيران بمسار متعاكس وبالتوقيت نفسه على كابلات فولاذية متينة تم تركيبها بمساعدة مهندسين وفنيين محليين وإجراء تجارب لاختبار جهوزيتها والتأكد من مراعاتها لشروط الأمان والسلامة العامة من ناحية الوزن واختبار حالة القطع المفاجئ للتيار الكهربائي أثناء العمل ومن ثم تشغيل المولدة الكهربائية وكانت النتائج مرضية حيث يقوم مع شقيقه بصيانة دورية يومية ولا سيما أيام العطل الاسبوعية لاستقبال الزوار.


عدد القراءات: 5822

اخر الأخبار