شارك
|

موقع أمريكي: (إسرائيل) تسيطر على التغطية الإخبارية لـ (سي إن إن) وتتحكم بتقاريرها

تاريخ النشر : 2024-01-07

 


كشف موقع “ذي انترسيبت” الأمريكي أن “إسرائيل” تتحكم بجميع المؤسسات الإخبارية الأجنبية العاملة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها شبكة “سي إن إن” الأمريكية، وتخضع ما يصدر عنها من تقارير ومواد إخبارية لمراقبة مشددة تخدم روايتها وأكاذيبها، ولا سيما حول ما ترتكبه من جرائم في قطاع غزة.

 

 

وأوضح الموقع في سياق تقرير أعده الصحفي دانيال يوغوسلاف أن أي صحفي تابع لشبكة “سي إن إن” يعمل على تغطية أخبار فلسطين المحتلة سواء كان مقر تواجده في الشرق الأوسط أو الولايات المتحدة أو أي مكان آخر من العالم فإن عليه أن يقدم عمله لمكتب “سي إن إن” الخاضع بشكل مباشر لسيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة لتتم مراجعته ومراقبة محتواه ويحصل على الموافقة لنشره أم لا.

 

 

وأشار الموقع إلى أن هذه السياسة التي تعمل بها شبكة “سي إن إن” منذ زمن طويل تعني أن الكثير من التغطية الأخيرة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة تم تشكيلها من قبل صحفيين يعملون بشكل أو بآخر لصالح قوات الاحتلال ذاتها، مبيناً أن هذا الأمر لا ينطبق على “سي إن إن” فقط بل على جميع المؤسسات الإخبارية الأجنبية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تخضع لعمليات المراقبة ذاتها وتملى عليها مواضيع معينة للتغطية.

 

 

ولفت التقرير إلى أنه إضافة إلى القواعد الرسمية وغير المعلنة لتغطية التقارير عن الأراضي المحتلة فإن “سي إن إن” أصدرت مؤخراً توجيهات لموظفيها بشأن لغة محددة يجب استخدامها أو تجنبها عند الإبلاغ عما يجري في قطاع غزة، كما أنها استأجرت جندياً سابقاً من قوات الاحتلال الإسرائيلي للعمل كمراسل بداية العدوان على غزة في تشرين الأول الماضي.

 

 

ونقل الموقع عن أحد أعضاء طاقم “سي إن إن” الذي اشترط عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام المهني إن سياسة ما يسمى “المراجعة الداخلية” كان لها تأثير واضح على تغطية الحرب على غزة إذ يجب على كل سطر يتعلق بـ “إسرائيل” عند إعداد التقارير أن يحصل على موافقة من مكتب “سي إن إن” في القدس المحتلة، وهذا ما أثار انتقادات كثيرة بشأن تقديم الشبكة الإخبارية الأمريكية تقارير منقحة عن الأحداث الحقيقية التي تجري في غزة بما يخدم الرواية الإسرائيلية.

 

 

وأوضح التقرير أن إدارة “سي إن إن” وجهت موظفيها منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة حول كيفية الكتابة عن العدوان والرواية التي يجب اعتمادها في إعداد التقارير حول عملية طوفان الأقصى، بما فيها التركيز على أن وزارة الصحة الفلسطينية تخضع لسيطرة المقاومة عند الإشارة إلى إحصاءات الشهداء.

 

 

كما عملت الشبكة على منع نشر التصريحات الصادرة عن المقاومة بذريعة أنها خطابات دعائية وتحريضية، كما منعت استخدام مصطلح جريمة حرب عند الحديث عن الاتهامات الدولية التي تواجهها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومنعت استخدام عبارة القصف الإسرائيلي واستبدلته ب”تفجيرات” في غزة لا تنسب إلى أي جهة.

 

 

واعتمدت وسائل الإعلام الأمريكية والغربية منذ بداية عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول الماضي لغة أحادية الجانب وإطاراً متحيزاً قائماً على تشويه الحقائق في تغطية ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستخدمت نهجاً واضحاً يقمع ويسكت أي صوت من جانب الفلسطينيين أو المتعاطفين معهم لشرح ما يحدث فعلاً ليكتفي فقط برواية الكيان الصهيوني وأتباعه.

 


عدد القراءات: 693

اخر الأخبار