شارك
|

نسيب عريضة شاعر الحيرة المتشككة.. من الميماس إلى بروكلين

تاريخ النشر : 2015-12-30

الشاعر السوري المغترب نسيب عريضة ولد في شهر آب سنة 1887م في مدينة "حِمْص" وسط سورية لوالدين سوريين هما أسعد عريضة وسليمة حداد، وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة حِمْص الروسية، وعندما ظهر تفوقه في الدراسة اختارته الجمعية الروسية الإمبراطورية ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة المعلمين الروسية بمدينة الناصرة في فلسطين وأمضى فيها مدة خمس سنوات أنهى خلالها تعليمه.

 

سافر نسيب إلى نيويورك عام 1905 وكان عمره لا يتجاوز سبع عشرة سنة، وكان مملوءاً بالتطلع والطموح فاشتغل في المصانع والمتاجر المختلفة، وكانت الحياة شاقة ولم يخفف عنه آلامها إلا عالم الشعر الذي أحبه.


أغرم نسيب بالقراءة والتأمل منذ صغره في الطبيعة والحياة، ففي سنة 1912 أسس مطبعة وأصدر منها مجلة "الفنون" حيث اهتمت بشؤون الآداب والفنون الرفيعة ولكنها احتجبت لظروف الحرب العالمية الأولى سنة 1914 بعد أن صدر منها عشرة أعداد ثم عاد ليصدرها مرة أخرى سنة 1916 وظلت تصدر حتى سنة 1918، ثم توقفت بسبب الظروف المادية فاشتغل في التجارة مع أبناء عمه ولكنه شعر أن آماله قد انهارت فامتلأت كتاباته الشعرية والنثرية بروح الحزن والأسى والوحدة والتشاؤم.


وتزوج نسيب في 1922 السيدة نجيبة شقيقة الشاعرين عبد المسيح الحداد وندرة حداد ولم ينجبا أطفالاً، وترك التجارة وتسلم رئاسة تحرير جريدة (مرآة الغرب) لصاحبها نجيب دياب ثم انتقل إلى جريدة (الهدى) لصاحبها نعُّوم مكرزي، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية عُيِّنَ كمحرر في القسم العربي في مكتب الاستعلامات الحربية الأمريكية وعمل فيها نحو سنتين، ثم اعتزل العمل لمرضه حيث عانى من متاعب القلب والكبد وعكف على جمع ديوانه ولكنه مات والديوان بين يدي المُجَلِّد في بروكلين في 25 آذار 1946.


من أشهر مؤلفاته (أسرار البلاط الروسي)، (ديك الجن الحِمْصي)، (الصمصامة)، (يا نفس)، (النهاية)، (حمص)، و(علقت عودي).


عدد القراءات: 10603

اخر الأخبار