شارك
|

"صبايا العطاء".. لمسة حب في زمن الحرب

تاريخ النشر : 2016-02-17

حوار: دعاء قويدر

 

"صبايا العطاء" اسم اجتمعت تحت ظله فتيات سوريات من كافة أطياف المجتمع السوري في عالم افتراضي هو "الفيس بوك"، بلغ عددهن أكثر من 85 ألف امرأة سورية، اجتمعن على العطاء الذي تحتاجه سورية الياسمين في ظل أزمتها المستمرة منذ خمس سنوات.

 

ولمعرفة المزيد عن هذا التجمع النسائي، أجرى موقع Syria In حواراً خاصاً مع المسؤولة عن تجمع "صبايا العطاء" علياء عزام خيربك التي لفتت الى ان التجمع يشمل كل نساء سورية من جميع الأعمار، يجمعهن هدف واحد بعيداً عن خلافات الدين و السياسة لإعادة إعمار المجتمع السوري و العناية بأطفال سورية.

 

وأضافت خيربك أن "أهم نشاطات صبايا العطاء تأمين ملابس وحقائب مدرسية و كامل القرطاسية لأبناء الشهداء والأيتام، وإقامة نشاطات ثقافية بالقرى وتوعية النساء بالمراكز الثقافية والمساعدة بتقديم الألبسة والدواء لأطفال الشلل الدماغي والاحتياجات الخاصة والمساهمة ببناء مسبح لجمعية الشلل الدماغي لتطوير العلاج الفيزيائي وتعليم المهن للنساء وتأمين فرص العمل لهن وإقامة (بازارات) أسواق لعرض أعمال يدوية لصبايا العطاء دعم المواهب وتنميتها وتبني حالات طبية حرجة ومستعجلة للأطفال وغيرها من النشاطات بما يتناسب مع إمكانيات تجمع الصبايا".

 



وأوضحت خيربك ان السر وراء فكرة إنشاء فريق أنثوي فقط لخدمة المجتمع السوري، بأن المرأة كائن يعطي الحياة، الأمل، الصبر ولا أحد سيعطي لأطفال سورية حب وعناية أكثر من أمهات سورية، ولا أحد سيدعم المرأة أو يشعر بمعاناتها أكثر من امرأة مثلها.

 

وحول أكثر الصعوبات التي تواجه الصبايا أثناء القيام بتأدية مهامهن مثل ترخيص التجمع وتعاون الجهات المعنية، قالت خيربك : "الصعوبات هي مواضيع لا تستحق الذكر "كلام الفشل" لا نرد عليه، و الجهات المعنية طبعاً هم الداعم الأول لنا كالإعلام و وزارة الشؤون الاجتماعية والأساتذة المحافظين بجميع المحافظات، ونحن حالياً نعمل تحت رخصة جمعية "الشلل الدماغي للأطفال" و بالاتفاق مع مدير المركز أخذنا فرع الساحل "اللاذقية و طرطوس" للشلل الدماغي أما بخصوص جمعية "صبايا العطاء" فهي قيد الترخيص".

 

ولحماية "تجمع العطاء" من النصابين و تجار المساعدات، قالت خير بك إن ذلك يتحقق بالوعي والحذر والانتباه، والتأكد من صدق الحالات التي تطلب المساعدة، من خلال الطبيب المشرف والتحاليل ورؤية الحالة على أرض الواقع، مؤكدةً أن التجمع لا يرفض مساعدة أحد، ولكن رُفضت بعض الحالات بسبب عدم إرسال الإثباتات و بسبب وجود حالات بحاجة للمساعدة أكثر بعد المعاينة و النظر بالحالة.

 

 

وشدّدت خيربك على أنه وفي ظل ظروف الحرب على سورية وبحكم أن الفريق كله من الإناث فلا يوجد اليوم فرق بين المرأة و الرجُل "فرجالنا يحاربون على الجبهات يحمون أرضنا، ونسائنا يحاربن الجهل والفقر لبناء مستقبل سورية، وأسرنا هي الداعم الأول لنا في صبايا العطاء"، لافتةً إلى أنه من البنود الأساسية للتجمع تغطية جميع الأراضي السورية.

 

وختمت المسؤولة عن تجمع "صبايا العطاء" بالقول: "تميزنا بتنفيذ كلمتنا ووعدنا.. عملنا لبناء سوريانا.. ولا نخاف من أحد.. فلسنا أغلى من شهدائنا".
 


عدد القراءات: 11833

اخر الأخبار