تعد حديقة البطرني من أقدم الحدائق في مدينة اللاذقية وتتميز باحتوائها لجامعها الأثري واستراحة البحارة والصيادين الذين اعتادوا منذ عقود طويلة على ممارسة نزهاتهم البحرية وطقوسهم الدينية معاً في موقع البطرني ما جعلها أحد أقدم وأشهر المعالم التقليدية في محافظة اللاذقية.
و نظراً لمكانتها في الموروث المحلي واتساع مساحتها فهي قبلة الزوار من الأهالي والسائحين والباحثين في عمق الإرث الحضاري للمنطقة، و
وكان يُطلق عليها اسم المنشية فهي تتمتع بجمالية أشجارها والتي يقدر عمرها أكثر من مائة عام وفي الماضي كانت جزءاً من المندوبية وهو المتحف حالياً وفصلت عنه فيما بعد بسبب التطورات وفتح وشق الطريق الحالي , فمن الملاحظ في هذه المنطقة نسيج عمراني أثري واحد وتتمثل بالمتحف الوطني وجامع المينا وجامع البطرني ومدرسة الكرمل.
حديقة البطرني من الحدائق التي تقام ضمنها المهرجانات الخاصة بالزهور والمعارض وغيرها حيث أصبحت قنوات استثمارية حقيقية يمكن أن تساهم في عملية التنمية في مجالات متنوعة .
وتتحول حديقة البطرني في مدينة اللاذقية كل يوم سبت إلى سوق مصغّر يجتمع فيه عدد من المنتجين مباشرة مع المستهلكين دون وسيط, لتحتضنهم الطبيعة في حديقة من أقدم حدائق اللاذقية في جو يتناسب مع هدف السوق في تشجيع أصحاب الزراعات العضوية الطبيعية وأصحاب الحرف اليدوية التراثية
وقبل الأزمة كان هناك منتجون من ريف دمشق وحمص و… ويشجع سوق الضيعة صغار المنتجين وهو فرصة للحد من الهجرة من الريف إلى المدينة ويشجع الاقتصاد الوطني
وسميت حديقة البطرني نسبة الى أبو علي البطرني أمير البحرية الإسلامية كما ذُكر على اللوحة الموجودة على باب غرفة قبره.
لُقب بأبي عبد الرحمن وأبي بكر ... قيل بأنه حرر اللاذقية وأحدث أسطولاوجيشا بحريا ونظف البحر من القراصنة والمخربين واللصوص .
فكرمه الملك الظاهر بتعينه نائبا للوالي فيها فأحبها وأوصى بدفنه بها.
مارينيت رحال
.jpg)
