شارك
|

قرية القاطورة تماثيل الموتى في الصخور

تاريخ النشر : 2016-01-28

قرية القاطورة تقع في وادي القاطورة على بعد 3 كيلومترات، إلى يسار الطريق الذاهب إلى قلعة سمعان عبر دارة عزة.

آثارها تضم الأعمدة والمدافن الرومانية المقطوعة في الصخر ,والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني الميلادي، وفي سهل القاطورة تقع آثار ست الروم التي تحوي كنيسةً وآثار رفادة غرب السهل والتي تعود إلى القرن الميلادي الأول كما دلت إحدى كتاباتها، أما كنيستها وبرجها فتعود إلى عهودٍ لاحقة، وهناك كنيسة تقلا التي تطل على سهل القاطورة وترجع إلى القرن الخامس وفيها معصرة زيت تتبع لها.

القاطورة تعني بالسريانية "الصخرة" , وربما سميت بذلك نسبةً إلى الصخرة الهائلة الموجودة إلى الغرب من القرية في الطريق المؤدية إلى قرية "زرزيتا" الأثرية المجاورة، والتي تضم الكثير من المدافن المهمة وتشكل المكان المنخفض في القرية.

تتميز القاطورة بمدافنها العامة التي تعود بتاريخها إلى الفترة الرومانية وتحديداً إلى القرنين الثاني والثالث للميلاد, إضافةً إلى دور السكن والفيلات العائدة إلى الفترة المذكورة نفسها، وإلى القرنين الخامس والسادس الميلادي كذلك.

ومن بين مدافن القسم الغربي حيث الصخرة الهائلة نميز مدفناً عالياً حُفر في الصخر على شكل غرفةٍ على ارتفاع 3 أمتار من سطح الأرض كُتب في أعلى مدخله كتابةٌ يونانية، تعلوها أخرى لاتينية يعلوها تمثال الشخص المدفون وهو مضطجع وزوجته منتصبةً بالقرب من رأسه، بينما نُقشت صورة النسر الروماني فاتحاً جناحيه أعلى السقف المظلل للتمثال.


وتنتشر الدور السكنية الحديثة لسكان قرية القاطورة الحاليين بين مجموعة من الآثار التاريخية في مشهدٍ حضاريٍ جميل يشهد على تناغم بين الماضي والحاضر، ويبلغ عدد سكان القرية المعاصرة نحو 350 نسمة.
 


عدد القراءات: 11029

اخر الأخبار