شارك
|

كنيسة حنانيا

تاريخ النشر : 2017-02-23

 

 تعتبر كنيسة حنانيا في حي باب توما الأقدم في مدينة دمشق بعد الكتدرائية المريمية ومن أقدم الكنائس في العالم تعود للحقبة الرومانية، وتقع في حي حنانيا أحد الأحياء العريقة، وتقع الكنيسة القديمة تحت الأرض ينزل إليها بدرج يضفي إلى تحفة تاريخية تعود إلى أكثر من 2000 عام.

 

وصف الكنيسة

 

الكنيسة تراثية جميلة جداً حوفظ فيها على النمط الدمشقي الأرثوذكسي أرضيتها مبلطة بالبلاط المجزع الكبير بفواصل سوداء لها ثلاثة أروقة كل منها محمول على ثلاثة أعمدة مربعة الشكل تتكئ عليها الشعرية، فيها (أيقونسطاس) خشبي غير محفور بثلاثة أبواب ملوكية، والسقف مماثل لسقوف البيوت الدمشقية الشهيرة في سورية المسقوفة بأشجار الحور والصفصاف وفي وسط الكنيسة تنتشر مقاعد المؤمنين في الأروقة الثلاثة، بالإضافة إلى صف من المقاعد الجدارية الخشبية على محيط الكنيسة، وعرشين : أحدهما بطريركي والثاني أسقفي.

 

أقدم الكنائس

 

تعلو أحد الأبواب لافتة رخامية كتب عليها : (كنيسة القديس الرسول حنانيا الأرثوذكسية تأسست عام 1815) هذا التاريخ يدل على اعادة بناء الكنيسة في الأعلى وتعود الكنيسة القديمة إلى الفترة الرومانية أكثر من الفي سنه كانت معبدآ وتحولت إلى كنيسة يطلق عليها { بيت حنانيا } وما زالت محافظة على معالمها الآثرية القديمة والكنيسة القديمة كما هي تقع تحت مستوى سطح الأرض وتعمد في هذة الكنيسة بولص الرسول على يد القديس حنانيا أو

 

يوحنا الدمشقي وقد رممت ايام الدولة الاموية - 700 / 712 م ورممت عدت مرات بعد ذلك.

 

فما أن تدخل من الباب مباشرة إلى حرم الكنيسة الداخلي الجنوبي لتجد أنك في ساحة سماوية بسيطة تشبه مثيلاتها من البيوت الدمشقية، ومن ا لجهتين الشرقية والغربية غرف أرضية وأخرى عليا، والكنيسة مربعة الشكل مؤلفة من طبقة أرضية وشعرية للنساء وقبة مربعة، يحيط بها من جانبيها الجنوبي والشمالي فناء أو فسحة سماوية، أما جانبها الغربي فهو عبارة عن دهليز مسقوف يتسع قليلاً ويؤدي إلى درج الشعرية، بجانب هذا الدرج بئر الجرسية، وفيه برج الجرسية الاسمنتي، وقد كان خشبياً جميلاً، ولكنه كان آيلاً للسقوط، فاستبدل إبان الترميم عام (1983) ببرج إسمنتي يظهر من بعيد بوضوح.

 

هكذا حافظت هذه الكنيسة التي تعد من أقدم الكنائس، بقيت على أصالتها رغم توالي القرون فبقيت دمشقية الروح في زخارفها وتزييناتها الحجرية والخشبية وفي طرازها المعماري وبنائها وتقسيماتها لتغدو نقطة مضيئة في تاريخ دمشق تحكي قصة الحب الأزلي بين الله والإنسان من قلب أحد أحيائها العريقة في القدم.


عدد القراءات: 11947

اخر الأخبار