شارك
|

"الخاشوقة"....صنع في الساحل السوري ....بتسمية عثمانية

تاريخ النشر : 2015-09-23


كلمة (خاشوقة) ليست عربيَّة، بل هي أعجميَّة من أصل تركي، ومعناها ملعقة الطعام. 
أشتهر الساحل السوري  بصناعة "الملاعق الخشبية"، التي كانت في يوم من الأيام أداة أساسية في المطبخ  ورفيقاً ملازماً لكل شخص يتناول بها طعامه أينما حل ضيفاً كان أو مقيماً.


"الملاعق الخشبية"- أو كما سميت في تلك الحقبة "الخواشيق"-  هي الآن أداة زينة تزين بها النسوة منازلها ومطابخها كنوع من الترف والتعلق بالتراث الأصيل بعدما دخلت صناعة الملاعق المعدنية، 

حيث  كانت في فترة ما قبل الثمانينيات أداة أساسية يحملها الرجل الريفي في جيبه أينما ذهب ليتناول بها طعامه ولا يحتاج لاستعمال ملعقة احد آخر .

كيف تصنع "الخاشوقة"

يتم انتقاء القطعة الخشبية المناسبة وفقاً لحجم الملعقة المطلوبة، ليصار إلى قطعها وإزالة الزوائد الصغيرة عنها، ليتم عندها البدء بتنجيرها بواسطة القدوم من الأعلى إلى الأسفل، حيث نبدأ بتنجير الذراع حتى يأخذ شكله النحيل المبروم والأسطواني.

ثم يعمل بالطرف الآخر من القطعة الخشبية الذي لا يزال ضخماً دون تنجير، وذلك بواسطة القدوم أيضاً لنعطيها الشكل المسطح والمستوي من الجهة الأمامية، والمنتفخ من الجهة المقابلة.

وبعدها يعمل بواسطة "الجلبينة" على تقعير الجهة المسطحة ثم إزالة الزائد ضمنها بواسطة "المقشطة"، مع المحافظة على الجهة الأخرى المنتفخة كما هي مع تنعيمها بواسطة "المبرد" أو قطعة الزجاج الصغيرة، وبعد الانتهاء من هذا نقوم بتسخين "تحمية" الكاوي على النار لنرسم ونكتب به ما نحب على الملعقة، وفي النهاية تدهن الملعقة بزيت الزيتون لحمايتها من التسوس».

وعن أنواع الأخشاب المستخدمة لصناعة الملاعق منها يقول: «يمكن استخدام عدة أنواع من الأخشاب ولكن أفضلها "القيقب" الذي لا يحتوي على لب داخله فتبدوا القطعة الخشبية قطعة صماء، تليها خشب "القطلب" و"الخرنوب" و"الدلب" و"الزيتون".


عدد القراءات: 12669

اخر الأخبار