شارك
|

المصباح أوالقنديل الكاز ....خير من أن تلعن الظلام

تاريخ النشر : 2015-09-28

استعمل الناس مصباح الكاز للانارة، وهو وعاء يصنع من الزجاج او المعدن، ويسمى المصباح المعدني قنديلاً، وهو محاط بزجاجة ثابتة مع جسمه ومحكمة الغطاء من الاعلى، لتقاوم هبهبة الريح فلا ينطفئ ،يملأ القنديل بالكاز من فتحة جانبية، وله فتيل يصنع من خيوط الكتان.

وكان الناس يحرصون على ابقاء المصباح مشتعلا طوال الليل، ولم يكن غير الفقراء المعدمين الذي يطفئون النور في الليل ,فالبيت غير المضاء يوحي بانه مهجور او ان اهله غير قادرين على توفير الزيت.

ولم يخل أي بيت من فانوس الكاز قديماً الى حين بدأت الكهرباء تدخل المنازل السورية تدريجياً، وعن قنديل الكاز حدثنا أحد المعمرين معمر في التسعينات من العمر حيث قال:

"مازلت أتذكر أيام زمان وكيف كنا نعتمد على قنديل الكاز الذي كان واحداً من وسائل الإنارة المنزلية الرئيسية, حينها لم يكن للكهرباء استخدامات عصرية يعتمد عليها أي دور في حياة الناس، كما كان كل شيء بمنتهى البساطة والذي ميز تلك الفترة الطيبة والمودة والصدق والتعاون والإخلاص في العلاقات الاجتماعية بين الناسن أي كانوا جيران أو أقارب، واليوم عادت وانتشرت الكثير من عادات الزمن الماضي نتيجة الاوضاع الحالية التي تمر بها سورية ،والانقطاع شبه المستمر للكهرباء ، فأصبحت العائلات تتجمع من جديد حوله ملتفة حول شعلة القنديل لتتبادل أطراف الحديث عن أمور الحياة ولاسيما في فصل الشتاء وذلك مع غياب وسائل الترفيه المعتادة‏".

ويذكر جيدا من كانوا على مقاعد الدراسة في منتصف الستينات و بداية السبعينات جيداً محلات تصليح طباخ الكاز و القنديل  و مدفأة الحطب و اللكس  و لا تزال عالقة في أذهانهم آلية عمل حرفيي هذه المهنة و ما يقومون به من أعمال تصيلح و تصنيع أدوات أخرى من فرد الفلين المصنوع من التنك و الذي لابد من استعماله هي تلك الأدواة التي كانت تستعمل . 
 


عدد القراءات: 16689

اخر الأخبار