شارك
|

ثلاثة شبان سوريون يتعرضون للضرب المبرح في لبنان

تاريخ النشر : 2016-06-30

لم يعد الكمّ الهائل من العنصرية اللفظية التي يفيض بها بعض اللبنانيين تجاه المهاجرين السوريين مستغرباً، ولكن الغريب أن يلجأ البعض إلى «فشّ خلقه» بأجساد المهاجرين والاعتداء عليهم وإهانتهم عند كلّ خضة أمنية يتعرض لها البلد، وسط صمت مريب من قبل الأجهزة الأمنية المعنية.


تعرض المهاجرون السوريين لسيل من الأحكام والإتهامات بعد الإنفجارات الإرهابية التي طالت بلدة القاع البقاعية واتهموهم بالإرهاب وانتمائهم إلى التنظيمات الإرهابية,


ذهب البعض إلى حدّ المطالبة بترحيل النازحين من لبنان، فيما طالب آخرون بتفتيش المخيمات كافة. أما «أوفر دوز» العنصرية، فتجلى بالدعوة إلى إحراق المخيمات بمن فيها من نساء ورجال وأطفال، تلك الدعوات ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، أما على أرض الواقع، فلم يكن ما حدث أقل فداحة ووحشية، ففي بلدة حراجل (قضاء كسروان) تعرّضت مجموعة من الشبان السوريين للضرب المبرّح من قبل عدد من شبان البلدة.


وبحسب شاهد على الواقعة "نديم حوري" أنه في تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء الثلاثاء تجمهر عدد من الشبان أمام مدخل مبنى «فغالي» الذي يقطنه عدد من العائلات المهاجرة السورية، وبدأوا بالصراخ مطالبين من فيه من الذكور بالنزول فوراً»، مشيراً إلى أنه لحظة نزولهم إنهال عليهم هؤلاء بالضرب المبرّح مستخدمين آلات حادة، ما أدى إلى إصابتهم إصابات بالغة.


ويوضح حوري في روايته التي ينقلها عن أحد المعتدى عليهم، أنه قبل مغادرة الشبان اكتفوا بالاتصال بشرطة البلدية مبلغين إياهم بما حدث.


رفض الشبان الثلاثة المُعتدى عليهم من السوريين الذهاب إلى المستشفيات للمعالجة نظراً لعدم امتلاك بعضهم أوراقاً ثبوتية وإقامات قانونية، إلا أن واحداً منهم اضطر للذهاب كونه أصيب إصابة خطيرة في رأسه، ولكن عند وصوله إلى المستشفى لم يكن يحمل ما يكفيه من المال لإجراء الفحوصات اللازمة، ما أدى إلى إجراء غرز له في الرأس فقط.

 


عدد القراءات: 8062

اخر الأخبار