هرب أكثر من 400 سوري من سورية إلى تونس خوفاً من بطش "داعش", بعضهم عملفي التجارة والأعمال الحرة, وآخرون ضاق بهم الحال ليجدوا ضالتهم في التسول أمام المساجد, من أجل توفير لقمة عيشهم.

شهدت العديد من المساجد في تونس ارتياد النساء السوريات بشكل متواصل من أجل الحصول على المال ليتمكنوا من مواصلة حياتهم وتوفير أدنى متطلبات الحياة حاملين جوازات سفرهم وطالبين العون من أهل الخير في مساعدتهم, بعد أن عانوا من الدمار والترهيب من داعش في سورية.

وأكدت بعض التقارير على أن 70 عائلة سورية على الأقلّ دخلت تونس أغلبها بطريقة غير شرعية عبر الحدود الجزائرية, وأوضحت وزارة الخارجية على هذه الظاهرة أن لا معطيات لديها بهذا الخصوص حيث رجح مصدر مسؤول بها أن تكون بعض العائلات السورية المتواجدة حالياً في تونس قادمة من ليبيا.

ورغم ان العدد الإجمالي للسوريين في تونس بعد الأحداث التي جدت في سورية غير محدد بعد، لعدم رغبة بعض الجهات الرسمية في الإفصاح عنه لكن ووفق احصائيات جمعية الجالية السورية في تونس فقد بلغ عدد السوريين الذين تحولت إقامتهم في البلاد إلى وجود غير شرعي نحو 400 شخص, ويقيمون في العاصمة .

ولا ينفي رئيس الجمعية أنهم اضطروا إلى إرسال جوازات سفرهم السورية سراً عن طريق مسافرين الى سورية لتجديدها, وقد كلفهم الأمر أكثر من 1000 دولار مقابل الجواز الواحد مستغلين بعض الأفراد حاجتهم في دائرة الهجرة في سورية.