شارك
|

المقداد: مشاركة المغتربين السوريين في الانتخابات رسالة للعالم بأنهم أكثر تمسكاً بالوطن

تاريخ النشر : 2021-05-24

أوضح وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد في مقابلة مع قناة الميادين أن أعداء سورية كانوا يراهنون على التزام الشعب السوري تجاه وطنه وعلى عدم إجراء الاستحقاق الانتخابي لكن التوافد الكبير للسوريين في الخارج إلى سفارات بلدهم في مختلف العواصم أثبت أن السوريين أكثر تمسكاً الآن بوطنهم وبالأهداف التي حددتها سورية لنفسها منذ سنوات طويلة وبشكل خاص القضية الفلسطينية وقضية تحرير الأراضي العربية المحتلة مشدداً على أن السوريين سيثبتون عند التوجه إلى مراكز الاقتراع في جميع المحافظات الأربعاء القادم التزامهم بوطنهم وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب وإنهم إلى جانب جيشهم حتى تحقيق النصر النهائي.

 

وأدان المقداد تعرض ناخبين سوريين في لبنان لاعتداءات معرباً عن الأمل بأن تمارس الدولة اللبنانية دورها القانوني فيما يتعلق بالاعتداء عليهم مشيراً إلى أنه لولا الاعتداءات الوحشية التي ارتكبت بحقهم لكانت عملية إدلائهم بأصواتهم استمرت ليومين وثلاثة وأربعة في حال سمحت اللجنة القضائية العليا.

 

وأعرب المقداد عن ترحيب سورية بكل أبنائها الذين منعهم هؤلاء المعتدون من ممارسة حقهم في لبنان للتوجه إلى بلدهم سورية لممارسة هذا الحق لافتاً إلى حرص الدولة السورية على أن يؤدي هؤلاء الرسالة التي حملوها في قلوبهم وعقولهم ليثبتوا للعالم أجمع أنهم أحرار وأنهم على حق.

 

وأكد المقداد أن أعداء سورية لا يريدون للاجئين أن يعودوا لأنهم يريدون مواصلة الاستثمار بهم وكانوا يتوقعون أن يستثمروا بهم في هذه الانتخابات ضد بلدهم وأن يمنعوهم من المشاركة وممارسة حقهم في الانتخابات لكن كل هذه الأحلام الشيطانية فشلت بشكل كامل وها هم في الغرب يرون أحلامهم تتحطم على صخرة الصمود السورية وعلى صخرة المواطنين السوريين المؤمنين بوطنهم سورية.

 

وأشار المقداد إلى أن الدول التي حاربت سورية طيلة السنوات العشر الماضية كانت لا تريد إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده وحاولت ثني السوريين عن ممارسة واجبهم الوطني فكانت هذه رسالة الشعب السوري ورأينا اليوم وخلال الأيام الماضية مئات الآلاف والملايين التي خرجت في شوارع دمشق وحلب وباقي المدن السورية وخرجت قبل ساعات في بيروت وفي ألمانيا وفرنسا والسويد وكل عواصم العالم لتقول أنها مع بلدها ومع وطنها وتأكيداً على مشاركتها في هذا الاستحقاق الدستوري.

 

وبين المقداد أن استهداف سورية خلال سنوات الحرب الإرهابية كان بسبب رفضها الانصياع للأوامر الأمريكية و”الإرادة الإسرائيلية” وللحكام الصغار في بعض دول أوروبا الغربية وهذه هي الأسباب التي أدت إلى كل ما رأيناه من دمار ودعم خارجي للمجموعات الإرهابية وإدخال الآلاف من أفرادها إلى الأراضي السورية بهدف زعزعة استقرار سورية والنيل من قرارها الوطني المستقل.

 

وبشأن استعادة العلاقات الطبيعية بين الدول العربية قال المقداد: سورية ترحب بأي مبادرة في هذا المجال وهي مع أي جهد يبذل لتحقيق ذلك ويجب أن نقف إلى جانب بعضنا وأن نتعاون بالحد الاقصى في إطار تنمية العلاقات العربية العربية.. هناك إرادة حقيقة لدى جماهير الشعب العربي في كل الدول العربية بالالتفاف حول سورية والقضية الفلسطينية من أجل استعادة الحد الأدنى من التضامن العربي فالعمل العربي المشترك لا يمكن أن يكون كاملا ومؤثراً دون وجود سورية وأؤكد أن معظم الدول العربية تدعم وجود سورية في الجامعة العربية.

 

وحول قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية العدائي ضد سورية الشهر الماضي أوضح المقداد أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا كبيرة على أعضاء المنظمة ورغم ذلك لم تصوت سوى 87 دولة من أصل 193 لصالح القرار أي أقل من نصف الدول الأعضاء لافتا إلى أن منظمة الحظر منظمة فنية لا تعالج الأمور فيها بالتصويت مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة بل في إطار التوافقات بين الدول.

 

وبين المقداد أن التصعيد في منظمة الحظر تم في هذا التوقيت بشكل أساسي بهدف الإضرار بالانتخابات الرئاسية ولمنع أي عودة من قبل الدول العربية إلى سورية ومن سورية إلى محيطها العربي وللاستمرار في دعم المجموعات الإرهابية فهذه هي الأهداف الغربية سواء كانت فرنسية أو ألمانية أو أمريكية أو بريطانية.

 

وجدد المقداد رفض سورية وادانتها استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان وأي زمان وقال: نحن نعتقد أن استخدام الأسلحة الكيميائية محرم في أي مكان وفي أي زمان وتحت أي ظروف وإذا كان على المجتمع الدولي أن يعالج أوضاع أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط فعليه التوجه إلى العنوان الحقيقي وهو الكيان العنصري الصهيوني الذي يمتلك كل أنواع أسلحة الدمار الشامل.

 

وفي سياق آخر أكد المقداد أن سورية كانت على الدوام مع الشعب الفلسطيني وداعمة لقضيته المركزية بالنسبة لها مبيناً أن هذا الشعب استعاد زمام المبادرة بعد كل التطورات الخطيرة التي أحاطت بالقضية الفلسطينية حيث بدا أن البعض في المنطقة يعتقد أن هذه القضية انتهت ليفاجأ العالم بهذا الشعب العظيم وبهذا التضامن مع مقاومته للاحتلال الإسرائيلي.. وما كنا نتحدث عنه دائما في سورية ومحور المقاومة حول أهمية استمرارية مقاومة الشعب الفلسطيني وكل من يدعم هذه القضية العادلة هو أمر مهم جدا فالقضية الفلسطينية استعادت زخمها وعلى الفلسطينيين الاستمرار بالنضال والمقاومة لأن العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا المقاومة.


عدد القراءات: 3485

اخر الأخبار