زادت الليرة السورية من مكاسبها أمام الدولار في تعاملات أسواق الصرف يوم الأحد، مدعومةً بشريحة التدخل الجديدة التي طرحها مصرف سورية المركزي لشركات ومؤسسات الصرافة بأسعار تراوحت بين 215 و225 ليرة للدولار، واستفادت منها بعض شركات الصرافة التي تقدمت بطلبات من أجل الشراء.
وبدأت بعض شركات الصرافة ببيع الدولار مباشرةً للمواطنين بسعر 220 ليرة وبكميات مفتوحة، على حين باعت شركات أخرى الدولار للمواطنين بسعر 235 ليرة وبكميات مفتوحة أيضاً تتجاوز 10 آلاف دولار، على حين واصلت شركات أخرى بيع المواطنين كميات لا تتعدى 200 دولار بسعر 252.5 ليرة في حين امتنعت شركات ومؤسسات أخرى عن بيع الدولار، بحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" المحلية.
ورأى مختصون أن الضخ المفتوح والاستثنائي للدولار عزز من قوة الليرة وأثار موجة من المشاعر الإيجابية في السوق حيالها، الأمر الذي انعكس سلباً على المضاربين، متوقعين ارتفاعاً أكثر في قيمة الليرة خلال الأيام القليلة المقبلة مع اتساع منافذ العرض التي تبيع الدولار بسعر التدخل المنخفض، ليبقى على السلطات النقدية مهمة تثبيت الأسعار بعد إيصالها إلى المستويات المستهدفة التي لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.
وبين المختصون أن الليرة ارتفعت 30 بالمئة أمام الدولار مع انخفاض سعره دون 250 ليرة في السوق غير النظامية، معتبرين أن توفير الدولار بسقوف مفتوحة للمواطنين عبر شركات الصرافة يقوض السوق السوداء ويجعل سعر الصرف الحقيقي هو سعر التدخل، لكونه متاحاً لأكبر شريحة تطلبه.
وكشفت مصادر مسؤولة أن أربع شركات صرافة تقدمت بطلبات لشراء الدولار من المصرف المركزي، يوم أمس للاستفادة من شريحة التدخل الجديدة التي حدد أسعار صرف الدولار فيها بين 215 و225 ليرة، وهذه الشركات هي الديار والمتحدة ومونيتا ودياب.
وأكدت مصادر من شركة الصرافة مونيتا، بأنها تبيع الدولار للمواطنين بكميات مفتوحة للمواطن على بطاقته الشخصية، وبسعر 220 ليرة للدولار، وذلك كون الشركة استفادت من الشريحة الجديدة التي طرحها المصرف المركزي بهدف تعزيز قيمة الليرة السورية.