بين مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة عبد المعين قضماني، أن المساحة المخطط زراعتها بمحصول القطن للموسم الحالي في البلاد بلغت 73680 هكتاراً نفذ منها 33285 هكتاراً وبنسبة تنفيذ 45%، حيث كانت الرقة في المرتبة الأولى في المساحات المزروعة التي بلغت 17500 هكتار من أصل الخطة المقررة لها 25839 هكتاراً تلتها محافظة دير الزور وزرع فيها 11 ألف هكتار من أصل الخطة البالغة 14300 هكتار ثم الحسكة 3075 هكتاراً من أصل ما هو مخطط لها 18605 هكتارات، وكانت أقل محافظة في التنفيذ هي حماة التي زرعت هكتارين فقط من أصل الخطة البالغة 916 هكتاراً.
وعن كميات الإنتاج من الذهب الأبيض وفق التقديرات الأولية أوضح قضماني أن الكمية المقدرة هي 126872 طناً بمعدل 3935 كغ في الهكتار الواحد، وأعلى معدل هو في الحسكة 4300 كغ /هـ وكانت عمليات قطاف المحصول قد بدأت في نهاية الشهر الماضي وتم حتى مساء أمس الأول قطاف 1500 طن في الحسكة و2600 طن في الرقة و2700 طن في دير الزور و83 طناً في حلب و10 أطنان في الغاب.
مدير مكتب القطن في حلب وضاح القاضي ، بيّن أنه تم تصنيف الحقول وحالتها حسب موعد الزراعة إلى حقول مبكرة وموعد الزراعة فيها كان حتى 15 أيار وهي بحالة جيدة وفي مرحلة تفتح الجوز حتى الطوابق الثمرية المتوسطة من النبات، أما الحقول المتأخرة فهي التي زرعت بعد 15/5 حتى بداية الشهر السادس وحالتها وسط والنبات في مرحلة قمة الإزهار وبداية تفتح الجوز في الطوابق الثمرية الأولى، وهناك الحقول المتأخرة جداً التي زرعت بعد 10 حزيران وحالتها مقبولة والنبات في مرحلة تكوين الأزهار.
ويرى القاضي أن سبب التفاوت في مواعيد الزراعة وعدم تطبيق كامل الخطة نتيجة عدم وضع شبكات الري الحكومية في بعض المناطق في الخدمة بسبب التخريب من ناحية وعدم وجود مصادر مائية من ناحية أخرى لتغذية هذه الشبكات، وتعطيل وتخريب معظم الآبار وتعرضها للسرقة من المجموعات الإرهابية في المناطق الساخنة، والتأخير في تأمين المحروقات اللازمة للزراعة وارتفاع أسعارها وقلة كمياتها، والظروف الجوية غير المناسبة بسبب هطل أمطار كثيرة بعد منتصف نيسان حتى منتصف أيار في بعض المناطق، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج ومن ضمنها النقل وعدم تأمين التمويل اللازم لمزارعي القطن، ومنافسة محاصيل أخرى صيفية أكثر ربحية، وهناك مساحات كبيرة لم تزرع بسبب عدم عودة المزارعين لقراهم، وهناك مساحات كبيرة غير مرخصة ومزروعة خارج فترة الترخيص الزراعي وخاصة خارج مناطق السيطرة وبذار غير معروف المصدر.
وأضاف القاضي: إن عمليات القطاف في الحقول المبكرة وخاصة في محافظة الرقة قد بدأت، وتقديرات الإنتاج الأولية للحقول المبكرة والجيدة بحدود 350 كغ/ دونم، وتم رصد بعض المشاهدات الخاطئة لدى المزارعين وتم التوجيه لها لحلها، ومنها رش المبيدات الكيميائية بشكل عشوائي ودون الرجوع للمختصين بذلك وبمبيدات غير معروفة المصدر، وزيادة عدد الريات خلال فترات زمنية قصيرة وزيادة كميات الماء في الرية الواحدة، وزيادة في الكثافة النباتية «زيادة عدد النباتات في المتر المربع»، وغزو عشبة الباذنجان البري لحقول القطن وأطراف الطرقات والسواقي بشكل كبير جداً، وانتشار حشرة الذبابة البيضاء في حقول القطن بسبب زيادة الرطوبة ورش المبيدات بشكل عشوائي، وزيادة بعض الخضراوات داخل حقول القطن والتي تعتبر عائلاً لديدان اللوز.
وتم إجراء المكافحة لمساحات بسيطة منها 160 هكتاراً لآفة البراكون و165 هكتاراً لآفة كريكوغرام و30 هكتاراً لأسد المن وجميع حالات المكافحة كانت بالأعداء الحيوية التي وزعت مجانا على الفلاحين.
مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في حلب نبيه مراد بين أن المساحة المخططة 11500 هكتار، والمساحة المزروعة 1419 هكتاراً، نسبة التنفيذ 13 بالمئة، موزعة على خمس مناطق زراعية ضمن المناطق الآمنة في محافظة حلب وهي منبج 505 هكتارات، السفيرة، 550 هكتاراً، دير حافر 29هكتاراً، سمعان 15 هكتاراً، الباب 3 هكتارات.
أما في المناطق غير الآمنة فقد بلغت المساحات المزروعة في عين العرب 300هكتار، الباب 17 هكتاراً.
وعن الصعوبات التي تعرضت لها زراعة المحصول بين مراد، أنها تتمثل في وقوع بعض مناطق المحافظة خارج السيطرة الحكومة ووجود بعض الأراضي الزراعية ضمن خطوط التماس مع المجموعات الإرهابية، واستمرار الهطلات المطرية الغزيرة خلال شهر نيسان حتى منتصف شهر أيار وهو موعد زراعة القطن، وعدم توافر المازوت الزراعي خلال شهر نيسان موعد زراعة القطن بسبب الحصار الجائر على القطر، ما أدى إلى تخوف المزارعين من زراعة القطن، وتخوفهم من الإصابات الحشرية التي مرت في الموسم الزراعي الماضي وعدم توافر المبيدات الفعالة، وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج لمحصول القطن.