انطلقت اليوم من دار الأسد للثقافة والفنون فعاليات أيام سينما المقاومة والذي تقيمها وزارة الثقافة- المؤسسة العامة للسينما بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للفنون "رسالات".
وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح ومدير جمعية رسالات ومدير عام مؤسسة السينما كرما كلاً من الفنانين دريد لحام وأيمن زيدان ونقيب الفنانين في لبنان المخرج نعمة بدوي وممثل عن الجمعية اللبنانية للفنون رسالات المهندس محمد خفاجة.
وخلال كلمة لها في حفل الافتتاح أوضحت وزيرة الثقافة أن للمقاومة عدة أشكال وأساليب لكن هدفها واحد وهو درء الظلم وإحقاق العدل ومقاومة الاحتلال بكل أشكاله من احتلال الأرض واستلاب الفكر ومصادرة الإرادة وأن المقاومة بأشكالها الثقافية الفكرية والإبداعية رديفاً للمقاومة الميدانية وداعماً لها، تمهد لها السبل وتهيئ لها التربة الخصبة لتنمو وتنضج وتثمر وعياً وإدراكاً وعزماً وعزيمة وتنتج إخلاصاً ووفاءً وإيماناً وتفانياً وتضحية.
وقالت د.مشوّح "إننا نؤمن بأن الثقافة سلاح المقاومة الأمضى، فيها ينقى الوعي وتحصن العقول ويرتقي الفكر، فبالثقافة نعزز هويتنا وانتماءنا ونقاوم كل أشكال الغزو والانصياع لإملاءات الصهاينة ورعاتهم ومن يدور في فلكهم" و إن العلاقة بين الإبداع والمقاومة علاقة تمازج يصل حد التماهي، فالإبداع بحد ذاته مقاومة وكذلك فإن المقاومة بحد ذاتها إبداع، ولفتت أن السينما فن مبهر تتوالف فيه كل وسائل التعبير الراقي ويتآلف الكلام والصور والموسيقى ويتداخل الواقع بالخيال وصولاً إلى الإبهار والإقناع لكن لأفلام المقاومة هدف أنبل وأسمى فهي تُصنع لتكريس القيم وإجلاء الحقيقة.
الافتتاح تضمن فقرات موسيقية واغان وطنية قدمتها الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله وعرض للفيلم القصير "سقطت"، بالإضافة إلى عرض فيلم "السر المدفون".