هل ستتمكن البشرية من التغلب على مرض الزهايمر...؟ أعلن فريق بحث بقيادة الدكتور تساي ليهوي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة أنهم أوضحوا الآلية التي يمنع بها الضوء والصوت 40 هرتز من تراكم الأميلويد بيتا في الدماغ من خلال تجارب باستخدام الفئران التي تمثل مرض الزهايمر.
مرض الزهايمر هو مرض نموذجي يسبب الخرف. ووفقا لدراسة أجراها المعهد الأمريكي للقياسات الصحية والتقييم، يقدر عدد المرضى في جميع أنحاء العالم بحوالي 57 مليونا اعتبارا من عام 2019، ومن المتوقع أن يرتفع إلى حوالي 153 مليونا بحلول عام 2050.
وعلى الرغم من أن سبب الخلل المعرفي لا يزال غير مفهوم تماما، إلا أن "فرضية الأميلويد" تعتبر الأكثر ترجيحا. فقبل حوالي 20 عاما من ظهور المرض، يبدأ بروتين أميلويد بيتا، وهو بروتين غير طبيعي، بالتراكم خارج خلايا الدماغ، مما يؤدي إلى تكوين كتل من بروتين تاو المفسفر، وهو بروتين غير طبيعي آخر، داخل الخلايا العصبية، مما يسبب تغيرات رجفانية. وضمور الدماغ.
وبمجرد تطور المرض، يتقدم تدريجيا، ولا يوجد دواء علاجي ممكن حاليا. ولذلك، فإن الهدف من العلاج هو إبطاء التقدم قدر الإمكان والحفاظ على نوعية الحياة.
في السنوات الأخيرة، كان البحث والتطوير لأدوية جديدة يتقدم بقوة في جميع أنحاء العالم، وفي ديسمبر/كانون الأول 2013، أعلنت اليابان عن إطلاق عقار ليكانيماب، وهو دواء علاجي من المتوقع أن يبطئ تطور مرض الزهايمر المبكر عن طريق إزالة أميلويد بيتا. وقد تمت الموافقة عليه من قبل التأمين. ومع ذلك، لا تزال هناك مشكلات، مثل سعر الدواء البالغ 2.98 مليون ين سنويا لشخص يزن 50 كجم، ومدى فعالية الدواء لدى الأشخاص الذين تقدموا إلى مراحل معتدلة أو أعلى.
وقد وجد فريق بحث بقيادة الدكتور تساي ليهوي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة أنه عندما تم تحفيز أدمغة الفئران، وهي نموذج لمرض الزهايمر، بالضوء والصوت بتردد 40 هرتز (40 مرة في الثانية)، توضحت الآلية التي من خلالها يصبح احتمال تراكم الأميلويد- بيتا أقل احتمالاً. ونشرت نتائج البحث في مجلة "الطبيعة" العلمية الشاملة (28 شباط).
ويمكن القول: إذا كان للضوء والصوت تأثيرات مشابهة لتأثيرات الليكانيماب، فقد يكون من الممكن قمع تطور مرض الزهايمر بتكلفة أقل بكثير من تناول الدواء. ولكن ما نوع الألغاز والآليات المخفية وراء قيمة 40 هرتز؟ دعونا نلقي نظرة عامة.