شارك
|

الغرسات الملفوفة الصغيرة تمثل نهجا ًجديداً لإصابات النخاع الشوكي

تاريخ النشر : 2024-05-09

تشير دراسة جديدة إلى أن زرعاً إلكترونياً مرناً صغيراً يلتف حول الحبل الشوكي يمكن أن يوفر طرقًا جديدة لعلاج الإعاقة وإصابات العمود الفقري المسببة للشلل.

 


حيث تم تطوير الأجهزة من قبل فريق من المهندسين وعلماء الأعصاب والجراحين من جامعة كامبريدج الذين استخدموها لتسجيل الإشارات العصبية التي تتحرك ذهاباً وإياباً بين الدماغ والحبل الشوكي.

 


وفي المستقبل يمكن أن تؤدي الغرسات الجديدة إلى علاج إصابات العمود الفقري دون الحاجة إلى جراحة الدماغ الأمر الذي سيكون أكثر أمانا ًللمرضى.

 


ويمكننا جمع كل المعلومات التي نحتاجها من الحبل الشوكي بطريقة أقل تدخلاً بكثيرلذلك سيكون هذا أسلوبا ًأكثر أمانا ًلعلاج إصابات العمود الفقري

 


وقال الدكتور داميانو بارون من قسم علوم الأعصاب السريرية  الذي شارك في قيادة البحث: “إذا تعرض شخص ما لإصابة في العمود الفقري فإن دماغه على ما يرام ولكن الاتصال هو الذي انقطع.

 


وأضاف "كجراح تريد أن تذهب إلى حيث توجد المشكلة لذا فإن إضافة جراحة الدماغ فوق جراحة العمود الفقري يزيد من المخاطر التي يتعرض لها المريض. ويمكننا جمع كل المعلومات التي نحتاجها من الحبل الشوكي بطريقة أقل تدخلاً بكثيرلذلك سيكون هذا نهجاً  أكثر أماناً لعلاج إصابات العمود الفقري."

 


وأظهرت الاختبارات التي أجريت على الحيوانات الحية ونماذج الجثث البشرية أن الأجهزة يمكنها أيضاً تحفيز حركة الذراع والساق وتجاوز إصابات الحبل الشوكي الكاملة حيث انقطع الاتصال بين الدماغ والحبل الشوكي.

 


تعتبر معظم الطرق الحالية لعلاج إصابات العمود الفقري عالية الخطورة وتتضمن ثقب الحبل الشوكي بأقطاب كهربائية ووضع غرسات في الدماغ.

 


وفي حين أن العلاجات الجديدة لا تزال على بعد عدة سنوات على الأقل يقول الباحثون إن الأجهزة يمكن أن تكون مفيدة على المدى القريب لمراقبة نشاط الحبل الشوكي أثناء الجراحة.

 


ووفقاً للباحثين فإن الفهم الأفضل للحبل الشوكي يمكن أن يؤدي إلى تحسين العلاجات لمجموعة من الحالات بما في ذلك الألم المزمن والالتهاب وارتفاع ضغط الدم.

 


لقد طوروا طريقة للحصول على المعلومات من العمود الفقري بأكمله عن طريق لف غرسات رفيعة جدا ًوعالية الدقة حول محيط الحبل الشوكي. وهذه هي المرة الأولى التي يصبح فيها التسجيل الآمن للحبل الشوكي بزاوية 360 درجة ممكناً.

 


حيث يبلغ سمك هذه الأجهزة بضعة أجزاء من المليون من المتر وتتطلب الحد الأدنى من الطاقة لتعمل.

 


تعترض الأجهزة الإشارات التي تنتقل عبر الألياف العصبية للحبل الشوكي مما يسمح بتسجيل الإشارات. ونظراً لأنها رقيقة جدا ًيمكن للزرعات تسجيل الإشارات دون التسبب في أي ضرر للأعصاب لأنها لا تخترق الحبل الشوكي نفسه. وقال البروفيسور جورج مالياراس من قسم الهندسة والذي شارك في قيادة البحث: "لقد كانت عملية صعبة لأننا لم نقم بزراعة العمود الفقري بهذه الطريقة من قبل ولم يكن من الواضح أننا نستطيع ذلك بأمان وبشكل آمن ولكن بسبب التطورات الحديثة في كل من الهندسة وجراحة الأعصاب فقد اصطفت الكواكب وحققنا تقدما ًكبيراً في هذا المجال المهم."

 


وعلى الرغم من أن علاج إصابات العمود الفقري لا يزال بعيدا ًلسنوات إلا أنه يمكن استخدام هذه الأجهزة على المدى القصير لمعرفة المزيد عن هذا الجزء الحيوي من جسم الإنسان.

 

 

ويخطط باحثو كامبريدج حاليا ًلاستخدام الأجهزة لمراقبة نشاط الأعصاب في الحبل الشوكي أثناء الجراحة.

 


وأضاف الدكتور بارون: "يكاد يكون من المستحيل دراسة الحبل الشوكي بأكمله مباشرة في الإنسان لأنه دقيق ومعقد للغاية.

 


"وإن المراقبة أثناء الجراحة ستساعدنا على فهم الحبل الشوكي بشكل أفضل دون الإضرار به وهذا بدوره سيساعدنا على تطوير علاجات أفضل لحالات مثل الألم المزمن وارتفاع ضغط الدم أو الالتهاب.


المصدر الاندبندنت

 

ترجمة راما قادوس 


عدد القراءات: 1787

اخر الأخبار