شارك
|

آثار سورية الأهم في العالم وللمجتمع دور في الحفاظ عليها

تاريخ النشر : 2024-05-29

تعتبر الآثار في بلدنا سورية مصدراً هاماً للمعرفة والتعلم، فهي تحكي قصصاً عن حضارات وشعوب وأمم مختلفة، وتعرض لنا تاريخهم وثقافتهم وتقاليدهم ومن خلال دراسة الآثار يمكننا فهم تطور الإنسان وتاريخه وتعلم الدروس من الماضي وبالتالي في تعزيز الوعي الثقافي لدى الأفراد وتوسيع آفاقهم.

 

 

يساعدنا علم الآثار بالسفر والإبحار عبر الزمن لجمع المعلومات والإجابة عن عدة أسئلة عن ثقافة شعوب وقبائل وحضارات عاشت في تلك الفترة، وكلما تنوعت الآثار في منطقة فذلك يدل على تنوع الحضارات التي مرت بها.

 

للإضاءة على هذا الجانب يوضح الباحث في مجال علم الآثار الدكتور خليل الحريري أهمية علوم الآثار وأنواعها وكيفية المحافظة عليها.

 

ولفت إلى أنه من الناحية الثقافية تعتبر الآثار مدرسة من مدارس التاريخ لمن أراد التاريخ وأن يدرس آثاره، وتكمن أهمية الآثار من الناحية الاقتصادية في كونها مساهماً رئيساً في دعم الاقتصاد، إذ يؤدي استثمار الآثار والمواقع الأثرية المختلفة إلى تخفيف نسبة البطالة وإيجاد أدوار وظيفية واقتصادية للشباب في تلك المناطق.

 

وتأتي أهميتها من الناحية الاجتماعية في الدور الذي تلعبه في تكوين هوية المواطن وزيادة الانتماء الوطني لدى المواطنين لبلدهم وحضارتهم، كما تعزز غرس القيم الوطنية وترسخ الاعتزاز بالوطن، ومن الناحية السياحية تلعب دوراً مهماً وحيوياً لجذب السياح، وبالتالي تحسن اقتصاد الدول، فالناس على مختلف أنواعهم واحتياجاتهم يتهافتون على رؤية العظمة في البناء والدقة في التصميم مما يعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية في الدول التي يزورونها، إذ يؤمن فرص عمل وتنشط الحركة التجارية في المواسم السياحية ما يؤدي إلى ضخ الأموال اللازمة.

 

وأضاف الحريري  إنه عندما نريد التحدث عن الآثار فسوف ترجح الكفة لمصلحة سورية ومعالمها الأثرية نظراً لتميزها الواضح وتفردها فيما تملكه مقارنة مع البلدان الأخرى، فمن أهم المواقع الأثرية السورية، موقع أفاميا وأوغاريت وقلعة صلاح الدين وقلعة الحصن وتدمر، منوهاً بأن مدينة تدمر ليست موقعا أثرياً فحسب وإنما مدينة متكاملة بحد ذاتها من مسارح ومعابد وشوارع وأقواس نصر وحمامات أثرية وأسواق لذلك هي تعتبر الأهم في العالم.

 

وعن ماهية الإجراءات المتخذة لإعادة ترميم ما أمكن وكيفية الحفاظ عليها أوضح الدكتور الحريري أنه كان هناك مبادرة من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف ببذل جهود كبيرة لإعادة ترميم ما أمكن باعتبارها مصدراً رئيساً لحفظ تاريخ البلاد وتاريخ الشعوب التي عاشت فيها، وحالياً تقوم بتدريب الكوادر المختصة من الداخل والخارج وبعث رحلات استكشافية لإعادة ترميم ما أمكن مؤكداً أن بعض الآثار المخربة غير قابلة للإصلاح، ورغم ذلك نلحظ الإقبال والاهتمام بالآثار وكيفية المحافظة عليها من قبل الجهات العامة والخاصة أو مبادرات فردية خصوصاً بعدما تعرضت له خلال الأزمة.

 

 


عدد القراءات: 633