شارك
|

يجد العلماء نتيجة صادمة في دراسة تبحث في سبب حاجتنا للنوم

تاريخ النشر : 2024-06-13

يمكن أن تكشف دراسة جديدة المزيد من التفاصيل حول سبب حاجتنا إلى النوم وقد لا يكون هذا ما اعتقدناه في البداية.

 


ولفترة طويلة كان يُعتقد أن الدماغ يستخدم النوم للتخلص من الجزيئات الضارة لكن الأبحاث المبكرة التي أجريت على الفئران تشير الآن إلى أن العكس قد يكون صحيحًا وفقًا لعلماء من معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة (UKDRI) التابع لكلية إمبريال كوليدج في لندن.

 


لقد وجد العلماء الآن أن النشاط قد يكون أفضل من النوم عندما يتعلق الأمر بمساعدة الدماغ على التخلص من السموم. وقال الفريق إن النتائج التي توصل إليها والتي نشرت في مجلة Nature Neuroscience تحتاج إلى تأكيد لدى البشر.

 


وقال نيك فرانكس أحد المشاركين في الدراسة أستاذ الفيزياء الحيوية والتخدير في إمبريال كوليدج لندن: "لقد ركز المجال (العلمي) بشكل كبير على فكرة التصفية باعتبارها أحد الأسباب الرئيسية وراء نومنا وكنا بالطبع مندهشين للغاية لنلاحظ العكس في نتائجنا."

 


حتى الآن كان من المفترض أن الدماغ يستخدم نظام التخلص من النفايات المعروف باسم النظام الجليمفاوي للتخلص من النفايات.

 


ومع ذلك عندما تتبع باحثو UKDRI حركة السوائل في أدمغة الفئران باستخدام صبغة الفلورسنت أظهروا أن قدرة الدماغ على تخليص نفسه من السموم انخفضت أثناء النوم وكذلك تحت التخدير.

 


لقد كانت الفئران النائمة أقل كفاءة بنسبة 30٪ في إزالة الصبغة من أدمغتها مقارنة بالقوارض التي كانت مستيقظة. وبالنسبة للفئران تحت التخدير انخفض معدل التصفية بنسبة 50%.

 


لكن الباحثين قالوا أيضًا إن حجم الجزيئات قد يؤثر على مدى سرعة تحرك بعض السموم عبر الدماغ ويتم التخلص من بعض المركبات من خلال أنظمة مختلفة.

 


وأضاف البروفيسور فرانكس: «حتى الآن لا نعرف ما الذي يؤدي إلى إبطاء إزالة الجزيئات من الدماغ في هذه الحالات. ويتطلع الباحثون إلى استكشاف ما إذا كان يمكن التحقق من صحة النتائج لدى البشر.

 


وقال البروفيسور بيل ويسدن أحد قادة الدراسة والمدير المؤقت لمركز UKDRI: "هناك العديد من النظريات حول سبب نومنا وعلى الرغم من أننا أظهرنا أن التخلص من السموم قد لا يكون سببًا رئيسياً إلا أنه لا يمكن الجدال في أن النوم هو السبب الرئيسي وراء نومنا."

 


"يعد النوم المتقطع أحد الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالخرف ومع ذلك ما زلنا لا نعرف ما إذا كان هذا نتيجة أو عاملاً دافعا لتطور المرض.

 


وقد يكون الحصول على نوم جيد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف لأسباب أخرى غير إزالة السموم. والجانب الآخر من دراستنا هو أننا أظهرنا أن تصفية الدماغ تكون ذات كفاءة عالية أثناء حالة اليقظة.

 


وبشكل عام قد يؤدي الاستيقاظ والنشاط وممارسة الرياضة إلى تنظيف الدماغ من السموم بشكل أكثر كفاءة.

 


المصدر الاندبندنت

 

ترجمة: راما قادوس 


عدد القراءات: 384