من بين المكملات الغذائية الناجحة، يحتل الكولاجين المركز الأول. وفقاً للمصنعين، فإنه بمثابة ينبوع للشباب. ولكن ما هو في الواقع؟

 

 

وفقاً لاتحاد المكملات الغذائية (Synadiet) في عام 2023، شهدت المنتجات التي تحتوي على الكولاجين ارتفاعاً كبيراً في مبيعاتها بنسبة نمو بلغت 102٪ رقم قياسي رائع.

 

 

وعدت الشركات المصنعة للمنتجات القائمة على الكولاجين. بدمجه في العديد من المكملات الغذائية، يستمر هذا المنتج في الارتفاع دون معرفة النتائج.

 

 

ملعقة يومية من هذا المسحوق من شأنها أن تساعد في محاربة ترهل الجلد، ومحو علامات الشيخوخة، وتجديد شبابه، أو منع ظهور التجاعيد.. إلا أننا إذا تعمقنا في السؤال قليلاً، فإن الواقع قد يخيب أكثر من مشتري واحد.

 

 

دعونا نتذكر أولاً أن الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في الجسم. إنه يشكل بشكل أساسي الأنسجة الضامة لدينا، أي ليس جلدنا فحسب،.بل أيضاً عظامنا أو أربطة  أوتارنا أو غضاريفنا ويمنحهم المرونة والمتانة. 

 

 

"تستخدم اللغة الشائعة المصطلح العام للكولاجين، ولكن في الواقع، هناك 28 نوعاً في أجسامنا!"، تؤكد سيلين كوتو، دكتورة في الصيدلة وأخصائية في التجميل، أستاذة في جامعة نانت. أن الكولاجين الذي يباع تجارياً فهو مستخلص من الحيوانات: جلد السمك أو لحم البقر أو أنسجة الخنزير على سبيل المثال. 

 

 

"الكولاجين هو بروتين يتم تقسيمه، بمجرد تناوله، إلى أجزاء (أو أحماض أمينية) من خلال عملية الهضم. بمجرد تناولها واستيعابها، يتم استخدام هذه الأحماض الأمينية لإنتاج البروتينات بالطبع، ولكن جميع أنواع البروتينات، وليس الكولاجين فقط! لذلك، لن يستقر بالضرورة على الجلد.

 

 

بل يجب أن تكون حذراً منه

على الرغم من هذه الادعاءات، فإن بعض العلامات التجارية تلوح بالدراسات العلمية لدعم حججها الإعلانية. لذلك، يجب أن تكون حذراُ. “يجب دائماً التحقق من الدراسة العلمية لأنه يجب أخذ المنهجية واللجنة وما إلى ذلك بعين الاعتبار. تضيف سيلين كوتو: "في مجال الكولاجين، لم نجد أي منشور مقنع". فهل يجب علينا التخلص من الكولاجين؟ ليس بالضرورة. عند تطبيقه على الجلد، أي في الكريمات، فإنه يحقق تحسناً حقيقياً في مظهر الجلد. شيء أساسي حتى لا تضيع وقتك وأموالك بعد الآن!

 

 

ترجمة: مي زيني

 

 

المصدر: www.topsante.com