شارك
|

الحرارة الشديدة: الإجراءات الصحيحة لحماية نفسك وأحبائك!

تاريخ النشر : 2024-07-10
مع قدوم الصيف تأتي موجات الحر ومن غير المريح التعرض لأشعة الشمس أثناء موجات الحر، ومن الممكن أن يكون الحر الشديد والرطوبة العالية أمراً مزعجاً جداً وقد ينطوي على أخطار صحية شديدة.
 
 
أصبحت موجات الحر تشكل خطر أكبر بسبب تغير المناخ الذي بدأ في السنوات الأخيرة. 
 
 
يمكن أن تكون موجات الحر هذه خطيرة بشكل خاص على صحة الأشخاص الأكثر ضعفاً: كبار السن، والأطفال الصغار، والنساء الحوامل، والأشخاص ذوي الإعاقة أو الأمراض المزمنة أو أولئك الذين يتناولون أدوية معينة، والأشخاص غير المستقرين. العزلة تعرض الأشخاص الضعفاء لخطر أكبر. تذكرك هذه المقالة بالإجراءات الصحيحة التي يجب عليك اتخاذها في مواجهة ذروة الحرارة لحماية نفسك وأحبائك.
 
 
موجة الحر هي موجة من الحرارة الشديدة تستمر لأكثر من ثلاثة أيام مع انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من 17 درجة مئوية في الليل وأكثر من 32 درجة مئوية خلال النهار.
 
 
سنتحدث عن ذروة الحرارة (على مدار يوم أو يومين) أو نوبات الحرارة المستمرة عندما تستمر درجات الحرارة المرتفعة بمرور الوقت.
 
 
لماذا تشكل الحرارة خطراً على الأشخاص الضعفاء؟
تمثل موجات الحر خطراً حقيقياً على صحة السكان، ولا سيما صحة الفئات الأكثر ضعفاً. يمكن أن تسبب الجفاف أو تفاقم الأمراض المزمنة أو ضربة الشمس (ارتفاع الحرارة).
 
 
قد يكون لدى كبار السن إدراك أقل للمخاطر التي يتعرضون لها، مما يدفعهم إلى إهمال التدابير الوقائية ضد تأثيرات موجات الحر. علاوة على ذلك، فإن آليات الدفاع الطبيعية لديهم ضد الحرارة (التعرق، توسع الأوعية) تعمل بشكل أقل جودة، تماماً كما هو الحال عند الأطفال الصغار.
 
 
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى والمسالك البولية والجهاز التنفسي، والتنكس العصبي، والغدد الصماء والأمراض العقلية، هم أكثر هشاشة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الأدوية أن تزيد من تأثيرات الحرارة أو تتداخل مع تكيف الجسم مع الحرارة.
 
 
الأشخاص ذوو الإعاقة معرضون بشدة للحرارة لأنه يصعب عليهم الوقاية منها بمفردهم.
 
 
يتأثر الأشخاص غير المستقرين أو المشردين أكثر بدرجات الحرارة المرتفعة، لأنه قد يكون من الصعب الوصول إلى الماء أو مكان مظلل أو معزول عن الحرارة وما إلى ذلك.
 
 
غالباً ما يكون السجناء والحوامل والرياضيون والعاملون في الهواء الطلق والأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لموجات الحر.
 
 
الأعراض التي يجب معرفتها للكشف عن الجفاف:
تشنجات العضلات 
التعب الشديد الذي يؤدي إلى الدوخة وعدم الراحة.
صعوبة النوم
إمساك 
خسارة الوزن 
انخفاض ضغط الدم الشرياني، عدم انتظام دقات القلب.
 
 
تمنع ضربة الشمس الجسم من تنظيم درجة حرارته، مما قد يؤدي إلى الأعراض التالية:
الجلد الساخن والأحمر والجاف.
الصداع 
غثيان
النعاس
سلوك عدواني غير عادي.
 
 
الإجراءات الصحيحة التي يجب اتخاذها
لتجنب المخاطر التي تهدد صحتك، تسمح لك الإجراءات البسيطة بتجنب وقوع الحوادث قبل ظهور العلامات الأولى للجفاف أو ضربة الشمس.
 
 
قبل نوبة الحرارة الشديدة:
بالنسبة لكبار السن: خاصة إذا كنت تعيش بمفردك، استشر طبيبك أو الصيدلي أو أي متخصص آخر في الرعاية الصحية إذا كان علاجك يتطلب مراقبة أو تعديلاً خاصاً.
 
 
الإجراءات التي يجب اتخاذها خلال نوبة الحرارة:
اعرف درجة الحرارة والرطوبة في اليوم، وخلال الأسبوع، وخلال الشهر لمساعدتك في تخطيط الأنشطة في خارج المنزل.
 
 
احتفظ في منزلك بحقيبة لوازم إسعاف أولي تحتوي على عبوات أملاح الإماهة الفموية، وميزان حرارة، وماء، وقطع قماش لتبليلها بغية تبريد جسد المصاب، ومروحة أو بخاخ ماء محمول باليد يعمل بالبطاريات.
 
 
حافظ على برودة المنزل
إذا أمكن، قم بإسدال الستائر أثناء الوقت الأكثر حرارة في النهار، وافتح النوافذ في الليل لتبريد المنزل. استخدم مراوح ومبردات إذا توفرت.
 
 
ابتعد عن الحرارة
لا تخرج أثناء الوقت الأشد حرارة في اليوم إذا كان يمكنك ذلك. حاول ترتيب أنشطتك لتقوم بها في وقت مبكر أو متأخر من النهار عندما تكون درجات الحرارة أقل.
 
 
عندما تكون في الخارج، ضع على جلدك واقياَ من الشمس وحاول أن تبقى في الظل واستخدم قبعة أو مظلة للحماية من أشعة الشمس.
 
 
حافظ على برودة جسمك اشرب الماء في فترات منتظمة وقبل أن تعطش.
 
 
يمكن للمبالغة في ارتداء الملابس في الحر أن يعجّل الجفاف ويجعل جسمك ساخناً بسرعة، لذا يجب ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة. وتُعتبر الملابس القطنية مثالية في الأيام الحارة للمساعدة في تقليص الطفح الجلدي الناجم عن الحر ولامتصاص العرق.
 
 
احمل معك قارورة ماء وقطعة قماش صغيرة كي تتمكن من الشرب ومن تبريد جسمك من خلال وضع قطعة قماش مبللة على رقبتك.
 
 
حدِّد ما إذا كان يوجد في المجتمع المحلي مكان للتخفيف من الحر أو مراكز تبريد قريبة منك. ويمكنك أيضاً استخدام مراكز الانتظار في المرافق الصحية كمأوى مؤقت للتبريد.
 
 
نظم مع العائلة أو الأصدقاء أو الجيران لتظل يقظاً بشأن حالة الأشخاص الأكثر ضعفاً من حولك؛ تجنب العلاج الذاتي، اسأل طبيبك أو الصيدلي للحصول على المشورة.
 
 
ترجمة: مي زيني
 
 
المصدر: solidarites.gouv.fr

عدد القراءات: 617

اخر الأخبار