شارك
|

"حجز العروسة" تقليد يأسر الطفولة.. في مصر

تاريخ النشر : 2016-07-25

طغت مسألة زواج القاصر إلى السطح مجدداً في مصر بعد تداول صور عقد قران طفلين في قرية تابعة لمحافظة الدقهلية، الأمر الذي أثار الرأي العام .
ودان مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية في مصر هذا الزواج، معتبرا في بيان أصدره، السبت 23 تموز، أن: "الزواج المبكر يعني حرمان من التعليم، إضافةً لمخالفته قانون الطفل ، والذي ينص على أنه لا يجوز توثيق عقد زواج لمن لم يبلغ من الجنسين سن 18 عاماً كاملةً ".
بدوره قال المحامي والمدير التنفيذي للمركز، إن: "الفتاة التي تتزوج قبل الـ18 سنة هي طفلة، لم تعط فرصة كافية لتنضج من الناحية العاطفية والاجتماعية والجسدية والعقلية".
وأضاف: "لم يتح لها المجال لتطوير مهاراتها، وتنمية إمكاناتها المعرفية واكتشاف ذاتها، ومعرفة مدى قدرتها على تحمل المسؤوليات العامة والأسرية، وتصبح أسيرة وضع لم تتنبأ به، "
و بدأت أسرتا الطفلين فارس السعيد عبدالعزيز، 12 سنة، بالصف الأول الإعدادي، ونانسي، 10 سنوات، بالصف الخامس الابتدائي، حفل الزواج وسط مشاركة كبيرة من الأهل والأصدقاء وأهالي القرية، بمشاركة فرقة موسيقية و3 راقصات، واستمر الحفل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
وارتدت العروسة فستاناً وردي اللون بدلاً من الأبيض، حتى لا يتقدم أحد بشكوى ضد أسرتيهما، ويتم الزواج دون مشاكل قانونية، حسب تأكيد شهود عيان من أهالي القرية .
وكان الحفل عبارة عن زواج وليس خطوبة كما يدعي أهل العروسين، حيث تم عمل عقد زواج عرفي لحين بلوغهما السن القانوني، وتم إعداد شقة للعريس مساحتها نحو 200 متر، والعروسة ليست من القرية، وإنما من قرية مجاورة.
وكان التوتر بادياً على وجه الطفلين الصغيرين وهما جالسين بجوار بعضهما.
ويبرر الأهالي هذا الأمر بأنه أصبح ظاهرة خصوصاً في المحافظات ذات الطابع الريفي، فيما يعرف بـ"حجز العروسة" لوجود غالباً علاقات تجارة، ولا يوجد ما يمنع ذلك حتى لو أقيم حفلاً كبيراً فهو ليس بزفاف وإنما خطوبة فقط لا يجرمها القانون على حد قولهم.


عدد القراءات: 10914

اخر الأخبار