ولدت سمية حلاق مغنية الأوبرا العالمية في جنيف حيث درست الغناء، وتوجهت إلى مدينة البندقية الإيطالية وبعدها إلى بروكسل البلجيكية لتكمل دراستها في الكلية الملكية وفي أوبرا استديو التابع لأوبرا كوبنهاغن في الدانمارك، حيث تعتبر حلاق ابنة سورية من أهم مغنيات الأوبرا على الصعيد العالمي، وتوصف بأنها سبرانو فوق العادة.
شاركت خلال دراستها في العديد من الحفلات في بلجيكا وفرنسا كما درست على إيدي جوزيه فان دام وهملوت دويتش وفالترود ميير وفيليسيتي بالمر وآخرين وغنت ضمن دراستها أدواراً أوبرالية مهمة من “المارشال” في أوبرا “فارس الوردة” لشتراوس و”الساحرة” في أوبرا هينسل وغريتيل كما غنت كفنانة شابة في كل من أوبرا البندقية والمسرح الملكي في بروكسل وفي مدينة تور الفرنسية.
وفي مرحلة الاحتراف قامت بدور أغاتا في أوبرا دون بوتشيفالو كما غنت تحت قيادة عدة قادة أوركسترا منهم بول غودويين ووالتر فيلير وأسست ثنائي فوتشيللو مع عازفة التشيللو سوزان فيرميين.
عملت السوبرانو حلاق على نقل حقيقة ما يجري في وطنها الأم، وتركز في نشاطها وعملها على شريحة الأطفال إضافة إلى اهتمامها بالجانب الإنساني حيث أسست مشروع “الأمل والحب والحياة لأجل السلام لأطفال سورية من ضحايا الحرب” تجلى معظم نشاطه في مدينتها حلب الشهباء لتستحق عليه لقب “رسولة للسلام” من البرلمان البلجيكي بناء على هذا المشروع.
وأكدت حلاق أن الموسيقا والمسرح أسلوب من أساليب العلاج من آثار الحرب النفسية وأن غزارة الإنتاج الموسيقي في أي بلد تجعل قلوب مواطنيه تنفتح أكثر نحو الحياة معربة عن طموحها بإقامة مشاريع موسيقية تركز على الأطفال واليافعين في كل أنحاء سورية من إيمانها أن من يبني الوطن هم الأجيال الناشئة.
وتحضر حلاق حالياً لمشروعها الجديد وهو عرض عن مدينة حلب سيقدم ابتداء من شهر آذار 2021 في سويسرا. وقد تم تكريمها في وطنها بأيام الثقافة السورية تقديراً لجهدها الكبير بنقل ما لديها من معارف وعلوم لطلبة الموسيقا في بلدها الأم.