شارك
|

الكاتب والمترجم السوري رفعت عطفة في ذمة الله

تاريخ النشر : 2023-01-24

نعت وزارة الثقافة الأمس الكاتب والمترجم رفعت عطفة، الذي غيبه الموت عن عمر يناهز 76 عاماً بسبب مرض عضال لم ينفع معه علاج ، بعد مسيرة فكرية غنية بالمؤلفات والترجمات.

الراحل عطفة من مواليد مصياف عام 1947، حاصل على الماجستير في الأدب الإسباني بعد تخرجه من جامعة مدريد المستقلة عام 1974، ودرس الدكتوراه في جامعة كومبلوتنِس عامي 1982 و1983، كما حصل على ميدالية المخرجين المسرحيين في إسبانيا دورة 2007، ودرع المستعربين الإسبان وأصدقاء المركز الثقافي العربي السوري في مدريد 2008.

 

وعمل مديراً للمركز الثقافي العربي في مصياف من 1983 حتى 2004 ، وكذلك في المزة واتحاد الكتاب العرب ومعهد ثربانتس، وكان عضو هيئة تحرير الآداب الأجنبية 1990- 2004، وعضو هيئة تحكيم جائزة دِسييدِريو ماثيّاس سيلبا المكسيكية الدولية للشعر في دورتها الرابعة لعام 2009 ، كما عمل منذ عام 2004 حتى عام 2008 مديراً للمركز الثقافي العربي السوري في مدريد، وعمل عطفة أميناً لتحرير مجلة "أصداء" السورية التي كانت تصدر باللغة الإسبانية ، وكان محاضراً في الأدب والتاريخ الإسباني في إسبانيا وفرنسا والمكسيك ولبنان والأردن والجزائر ومصر وسورية.

كما ساهم عطفة في الصحف والمجلات الثقافية في دمشق مثل ملحق الثورة الثقافي وجريدة البعث وتشرين والآداب، وكتب أيضاً في صحف لبنانية وإماراتية وأردنية وإسبانية.

 

ويعد الراحل أحد أبرز المترجمين العرب الذين نقلوا بأمانة أعمال أدبية رائعة من الأدب الاسباني والأمريكو اللاتيني، حيث أغنى المكتبة العربية والإسبانية بالكتب والترجمات والدراسات بعناوين مهمة وشيقة في مجالات المسرح والرواية والشعر، حيث كتب وترجم أكثر من 100 من الأعمال الأدبية الإسبانية والأمريكية اللاتينية، ونشرت الكثير منها في المجلات العربية والإسبانية الاختصاصية، مثل رواية «دون كيخوتة» للإسباني ثرفانتيس التي تعد أول رواية حديثة، حسب أغلب الباحثين والنقاد، كذلك ترجم السيرة الأخيرة التي كتبها غارسيا ماركيز “عشت لأروي”.

كتب القصة القصيرة والرواية والشعر ومن أعماله "مجموعة الرجل الذي لم يمت" ، كما صدر له رواية "قربان"، وله في الشعر ديوانان "إغفاءات على حلم متكرر" و "قصائد الحب والأمل".

 

كما نعى الكثير من الأصدقاء والكتاب والشعراء والأكاديميين من دول عربية وإسبانيا وأمريكا اللاتينية و أشادوا بدوره الكبير في نقل الأعمال الأدبية لكبار الكتاب والشعراء الأسبان و من أمريكا اللاتينية. وتقول الصحافية المغربية أميمة أزريدة والتي تعد رسالة الدكتوراه بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان –المغرب- حول ترجمة الفقيد  “لعائلة باسكوال دوارطي” إلى العربية إنها ” تفاجأت بنبأ رحيل هرم من أهرام الترجمة العربية الإسبانية الذي تواصلت معه وهو طريح الفراش من أجل إجراء حوار معه ذلك أني أشتغل على إحدى ترجماته الروائية الفريدة لكن يد الردى كانت أسرع من قلمي وأسرع من أسئلتي التي ستظل يتيمة ومعلقة بين أوراقي الصفراء دون جواب.


عدد القراءات: 5172