خاص || د. خيرية أحمد
ضمن مهرجان المونودراما المسرحي الذي تقيمه مديرية الثقافة والمسرح القومي في حماة، وبرعاية الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة، عرض اليوم مونودراما "وقائع من فصل الدم" للكاتب والمخرج محمد أحمد خوجة والممثل رمزي سوتل في المركز الثقافي العربي في السقيلبية.
وذكرت مديرة المركز الثقافي العربي في السقيلبية ميرفت العبد الله لـ "موقع المغترب السوري" أن المهرجان افتتح بــ 26 الشهر الجاري ويستمر لغاية 1 تموز، ويكون برنامج النشاطات ضمنه موزعة على المراكز التابعة لمديرية الثقافة في حماة.
وأوضحت العبد الله أن المونودراما المسرحي انتشر في القرن العشرين ويعتمد على الممثل الواحد في إيصال العمل بطريقة الرسالة المطولة مع الموسيقا التصويرية وأدوات العمل المسرحي، فالمسرح هو "أبو الفنون" وأسرع الوسائل لإيصال الرسائل ومحاكاة مشاعر الجمهور بشكل مباشر.
وعن "وقائع من فصل الدم" تحدث الكاتب والمخرج المسرحي محمد أحمد خوجة قائلاً : " العمل كتب عام 1992 أثناء الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين، وكان هناك حالة اسطورية من التصدي، و خلال هذا العمل نحاول أن نسلط الضوء على ما جرى في تلك الفترة، ومراهنة على الأجيال القادمة على أن تسبقنا بخطوات وتؤكد تجاه هذه الأمة أن يتأتى حضورها المعرفي والفكري والفني الذي يخلق الدعائم تحت هذه الشمس.
وأضاف خوجة: "يأتي المهرجان ضمن وسط هذا الظلام ليشعل شمعة تنير قليلا، وتعيد الناس تجاه الفكر والثقافة والفنون والتي هي خالدة كما خلد الكثير من الكتاب كشكسبير وغيره من الكتّاب، فالمهرجان يعيد الألق لخشبة المسرح".
وعن أعماله القادمة ذكر أن هناك عمل اسمه “أمنيات صغيرة" الذي سيعرض في مسرح محافظة حماة ويتحدث عما يحدث في الغربة، للحث على التثبت في الأرض الطاهرة.
الممثل رمزي سوتل لفت إلى أن هذا العرض هو التجربة الأولى له كموندراما، فأعماله السابقة كانت بمجالات متنوعة شعبية وكوميدية وجادة من مدارس مختلفة، والبداية كانت من الشبيبة ونقابة العمال ونقابة الفنانين والمسرح القومي.
وأوضح سوتل أن المونودراما يحتاج إلى تركيز وجهد مضاعف كون الممثل وحيد على خشبة مسرحه، وفيه حالات عديدة من تقمص الحالة والتلوين للخروج عن الرتم الواحد لخلق التفاعل، فالموندراما هو بالأساس تكلم مع الذات وذكريات معاشة.