تعتبر مدينة أنطاكية إحدى أهم المدن في تاريخ سورية ومكان مقدس لدى المسيحيين حيث أنها كانت عاصمة سورية قبل الإسلام وما زالت حتى الآن عاصمة للكنائس السورية المسيحية، كانت أنطاكية في العصر الهلنستي عاصمة الإمبراطورية السلوقية وفي العصر الروماني تصاعدت أهميتها حتى صارت ثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية.
نقل العرب العاصمة من أنطاكية إلى دمشق ، تعرضت للغزو عدة مرات من الروم والصليبيين، وبعد انتهاء الحروب الصليبية صارت تابعة لحلب، كما وقعت تحت النفوذ الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى قبل انتقالها تحت السيطرة التركية سنة 1939.
في كتاب جلانفيل داوني يتحدث فيه عن أنطاكية كمنطلق لنشر الديانة المسيحية.
كان القديس بطرس أول من زارها من الحواريين الإثنى عشر , و بذل جهداً كبيراً في إرساء قواعد المسيحية بها حتى أصبح يعتبر "مؤسس" الكنيسة في أنطاكية و أول "أسقف" وكانت تعاليمه تحظى بإجلال خاص .
و لم تلبث أنطاكية أن غدت سريعاً أحد المراكز الرئيسية لنشر الدعوة المسيحية , فقد كان القديس بولص و رفاقه من الدعاة الأوائل للمسيحية يتخذون من أنطاكية مقرهم الأساسي للقيام برحلاتهم التبشيرية ........
لأنطاكية أهمية كبيرة لدى المسيحيين في الشرق، فهي أحد الكراسي الرسولية إضافة إلى روما والإسكندرية والقسطنطينية والقدس وبطاركة الطوائف التالية يلقبون ببطريرك أنطاكية: السريان الأرثوذكس، الأرثوذكس الشرقيين، السريان الكاثوليك، الروم الكاثوليك و السريان الموارنة ..