حي البارودية، أحد أعرق الأحياء الحموية، وكان يسمى سابقاً (المنعزلة القبلية).

يقول الشيخ أحمد الصابوني في كتابة (تاريخ حماة) أن سبب تسمية الحي يعود نسبة إلى "بني البارودي" العائلة الكبيرة الساكنة في تلك المحلة، وكان من هذه العائلة أناس يصنعون البارود للدولة العثمانية في مبدأ مجيئها الى هذه البلاد سنة 922 هجري.  ويذكر أيضاً أن تسمية الحي نسبة لمعمل البارود الكائن فيه.

والعائلات التي سكنت حي البارودية هي آل (البارودي – العظم – العبيسي – هبرة – أرناؤوط – الأمير – قناني – قنوت – عاشور – الفرا – عرفة – حديد – الصليعي الحراكي – سلطان – مكنون – الدريعي – نوح – الاشرفي – كلكل – جواد – حمد – صوي .. وغيرهم).  ويبلغ عدد سكانه عام 1961م (4285 نسمة).

الصورة لحي البارودية سنة 1929م. وهي مأخوذة من طائرة فرنسية وتظهر فيها أهم معالم الحي وأهمها: 1- قصر والي حماة (محمد باشا الأرناؤوط)، أو السرايا القديمة المتحولة الى سجن يدعى “السجن القديم”. 2- مسجد (العبيسي) أو زاوية الشيخ محمد العبيسي في زقاق العبيسي. 3- قصر (فريد بيك العظم) أحد أعيان حماة. 4- قصر الشيخ (عبد الله الصليعي الحراكي) أول من لقب بالصليعي في حماة. 5- قصر آل (سلطان)، من نوادر الأبينية في حي البارودية. 6- مسجد (البحصة) أو ماكان يسمى بـ (مسجد الأمير عبد الوهاب) شيخ الاكراد جد آل (الامير) بحماة. 7- مقبرة (الشيخ مكنون) أو ما يسمى بـ (مقبرة الشيخ محمد المكنون) احدى أقدم مقابر الشهداء في حماة. ومن المعالم الأثرية أيضاً (زاوية الشيخ علي المقرع الحراكي) في زقاق (الجورة) من حي البارودية، وقد بنيت في القرن التاسع. و (زاوية الشيخ مروان) قرب معمل البارود. بالاضافة الى (زاوية عبد القادر بيك العظم) الأثرية. يذكر أيضاً ان هناك (حوض) وهو مكان تقصده النسوة لأعمال الغسيل والجلي قديماً، وكذلك يستعمله الناس لسقاية مواشيهم وخيولهم. ويبدو بالصورة أيضاً أن (جسر شفيق العبيسي) لم يكن قد بني بعد.