ساحة المرجة أو ساحة الشهداء ساحة مشهورة في وسط مدينة دمشق في سورية و في وسط ساحة المرجة ينتصب معلم من معالم مدينة دمشق وهو العمود الشهير الذي بُني قبل مائة عام، وبُني علي هذا العمود مجسم لجامع هو الأصغر في العالم وسمي هذا النصب نصب التلغراف، وجاء هذا العمود والمجسم تذكاراً لتدشين الاتصالات بين المركز دمشق والمدينة المنورة والبلاد الإسلامية في أواخر العهد العثماني ومتزامناً مع إطلاق الخط الحديدي الحجازي من مدينة دمشق.
إلى يمين الصورة تظهر في الأعلى مئذنة جامع ويليها عدد من المباني ذات الإستخدام التجاري والمهني ومن ثم يظهر زقاق رامي (شارع رامي ) وإلى يسار الصورة يظهر جزء من بناء العابدالمشيد عام 1910م .
ضمن الساحة قافلة من الجمال تسير قرب النصب التذكاري الموجود في ساحة المرجة وإلى يمين
الصورة ضمن الساحة تقف حافلة كهر بائية ( الترامواي ). أما الناس ضمن الساحة فهم خليط من المارة وأصحاب البسطات والمهن.
هوامش الصورة
جامع تنكز : شيده في العهد المملوكي نائب الشام الأمير سيف الدين تنكز الناصري عام 718هـ/1318م.
زقاق رامي : أو ما يعرف الآن بشارع رامي , قام بفتحه رامي أفندي رئيس كُتاب الوالي ناظم باشا.
بناء العابد : أنشأه أحمد عزت باشا العابد ثاني أمناء سر السلطان عبد الحميد الثاني وأشرف على تنفيذ البناء وتصميمه المهندس الأسباني ( دوأراندة) عام 1908 وانتهى من إنشائه عام 1910م.
النصب التذكاري : وضع بمناسبة تشدين خط الاتصالات البرقية بين دمشق والمدينة المنورة عام 1907م في زمن الوالي ناظم باشا, صُنع من البرونز وفي أعلاه مجسم لجامع يلدز في إسطنبول, قام بتصميمه فنان إيطالي.
الحافلات الكهربائية (الترامواي ) : دخلت دمشق لأول مرة عام 1907م في زمن الوالي ناظم باشا من قبل شركة التنوير والجر المساهمة المغفلة البلجيكية وكان مقرها في زقاق الصخر ( مؤسسة الكهرباء حالياً) وفي نفس العام أدخلت الكهرباء لدمشق من قبل نفس الشركة, استمرت حافلات الترام بالعمل في دمشق لغاية عام 1962م حين تم استبدالها بالحافلات العاملة على المازوت.
ناظم باشا : من أشهر الولاة العثمانيين على دمشق, تسلم ولاية دمشق ثلاث مرات من 1896م ولغاية 1907م / وسنة 1909م / وبضعة أشهر من عام 1911م وله فيها إنجازات عديدة