صنع رب الأسرة “حسام صالح”، في محاولة منه لإيجاد مصدر دخل إضافي يخفف من الضغوط الاقتصادية التي يعيشها مع عائلته "دبس الخرنوب" بطريقة تقليدية تراثية طور بعض تفاصيلها، مستثمراً مكونات الطبيعة البرية المنتشرة في محطيه بقرية “الكريم” بريف مدينة “بانياس”.
يقول “صالح” الذي يسعى للحصول على قرض تنموي يطور من خلاله طرق الاستخراج والصناعة اليدوية:« بدأت الفكرة منذ نحو خمسة سنوات وبشكل بسيط لتأمين حاجة المنزل من دبس الخرنوب كمؤونة للشتاء و الذي كانت صناعته طقس تراثي في القرية قبل عدة عقود، تتزود به الأسر كونه يمنح الطاقة في فصل الشتاء.
مراحل تحضير دبس الخرنوب بسيطة تتم في المنزل وسط أجواء عائلية يتحدث عنها “صالح” حيث يقول:«تساعدني زوجتي وأولادي الثلاثة في العمل حيث نقوم معاً بجمع ثمار الخرنوب من البرية ومن ثم غسلها ووضعها تحت أشعة الشمس حتى تجف وتسهل عملية طحنها ثم نعود لتجفيف المسحوق المطحون تحت أشعة الشمس أيضاً حتى لايتلف المنتج النهائي بسبب الرطوبة، ثم ننقعه بالماء ونعصره ونطبخه على الحطب دون أية إضافات».
مذاق دبس الخرنوب الطيب دفع العديد من الأصدقاء والجيران لطلبه من “صالح” الذي زاد إنتاجه وبدأ يبيع منه لمن يطلبه حيث يقول:«أعجب الكثيرون بمذاق الدبس الذي أحضره وطلبوا مني كميات للبيع فبدأت بزيادة الإنتاج وأصبحت أنتج سنوياً مايقارب 100 كيلو غرام منه وأبيع الكيلو بثلاثة آلاف ليرة سورية».
ونظراً للفوائد التي يعرفها عنه يواظب “محمد عمران” من سكان القرية على شراء الدبس من “صالح” يقول:« كثيراً ما كنا نسمع من كبار السن عن دبس الخرنوب وكيف يساهم في تقوية الدم وتنشيط الجسم، كما يساعد في علاج مشاكل السعال، إضافة إلى مذاقه الشهي وسعره المقبول».