شارك
|

كرسي كهربائي للعجزة بالاعتماد على الخردة بتصنيع سوري

تاريخ النشر : 2021-08-02

عكف الحرفي خالد الجاجة 55 عاماً من أبناء حماة منذ عدة أشهر في ورشته بالمنطقة الصناعية على استغلال بقايا الخردة وبمساندة وإشراف أصدقاءه ليتمكن من إنتاج كرسي كهربائي متحرك مدعم بشاحن كهربائي لمساعدة العجزة والمصابين بالشلل.

 

وقال الجاجة: "بعض المواقف لأشخاص مصابين بالشلل ولا يسمح لهم واقعهم المادي باقتناء كراسي كهربائية تساعدهم على مشاق الحياة والتجول ضمن المدينة فكانت البادرة بأني وضعت عدة أفكار لأجزاء الكرسي الكهربائي وقمت بإجراء رسومات هندسية مبسطة لكافة الأجزاء وطريقة تركيبها كما قمت بوضع الأبعاد المناسبة لكل جزء وطريقة اتصاله مع الجزء الأخر من التصميم وقمت بالبحث في الخردة عن الأجزاء المعدنية التي يمكن تجميعها معاً للوصول إلى التصميم الميكانيكي للهيكل والذي يشكل 60 بالمئة من كتلة حجم الكرسي وربما أسعفني مجال عملي في حرفة الحدادة في هذا المجال لتبدأ المرحلة الثانية تطلبت فيها مساعدة أحد الأشخاص المقربين مني والمختصين في المجال الكهربائي كوني غير مضطلع في هذا الميدان وحقيقة قدم لي الإرشادات اللازمة في مجال حساب الإجهادات والقوى المؤثرة على التصميم وحجم العزم للمحرك الكهربائي بالإضافة إلى طاقة المدخرات وحجمها وما أسعفني أيضاَ عشرات عمليات التجريب والتعديل على التصميم للوصول به إلى هذا المستوى، وحقيقة أحرص على إنتاج كرسي متحرك خفيف الوزن و سهل الصيانة لا يتضمن أي تعقيدات وبخاصة عند الحاجة للصيانة، بشكل يضمن إجراء الصيانة من قبل أي شخص عادي بعكس الكراسي المستوردة التي تحتاج إلى محترفين عند وجود أي عطل.

 

وأضاف قد يكون التصميم الحالي أولى تجاربي وقمت بإجراء عدة اختبارات عليه وقد أثبت كفاءة رغم أن المظهر الخارجي بسيطاً ولكنه يفي بالغرض وبكفاءة عالية واسعى إلى تطوير هذا التصميم خلال نسخ قادمة عبر إدخال مفاصل حركية أوسع للهيكل المعدني وأيضاً يمكن وضع بطاريات من نوع لوثيوم وهي ربما أغلى ثمناً لكنها أكثر كفاءة على القيام بمهامها.


عدد القراءات: 6042