شارك
|

ماليزيا ترفض استضافة كونغرس الفيفا بسبب "إسرائيل"

تاريخ النشر : 2016-10-20

اعتذرت ماليزيا عن استضافة كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المقرّر في أيار 2017م، بعد أن رفضت منح تأشيرات دخول لممثلي الاحتلال الصهيوني.

وقال زهيد حميدي، نائب رئيس الوزراء الماليزي ووزير الداخلية: "إنَّه لمن الأفضل لماليزيا أن تُحرَم استضافة اجتماع الفيفا العالمي السنوي على أن تمنح بعض الأعضاء "الإسرائيليين" تأشيرات دخول".
وأضاف في تصريحات للإعلام: إنَّ "استضافة هذا الحدث يعني تنفيذ بعض الشروط ومنها وضع العلم الإسرائيلي" على الطاولة خلال أعمال الكونغرس."


وأكَّد بالقول: "بعد أن أخذنا في عين الاعتبار الإيجابيات والسلبيات رأينا من الأفضل لماليزيا عدم استضافة هذا الحدث".
وأشار المسؤول الماليزي إلى أنَّ بلاده "لا تستطيع منح المسؤولين "الإسرائيليين" تأشيرات دخول، لأنَّ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مقطوعة، وأنَّ هذا الأمر يمكن أن يؤجّج النفوس في ماليزيا " .


تأييد وترحيب
ولاقى الموقف الماليزي ردود فعل مرحّبة على مواقع التواصل الاجتماعي، كموقف مشرّف ضد الاحتلال الصهيوني في ظل ما تشهده بعض الدول العربية من محاولات تطبيعية مع الاحتلال على الرّغم من تصاعد وتيرة الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وعبّر ناشطون ضمن وسم #شكراً_ماليزيا على تأييدهم لهذا الموقف الثابت والمشرّف لماليزيا ضد التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
وكتب أحد الناشطين يقول: "الفيفا يحرم ماليزيا من استضافة مؤتمر دولي لها بسبب منعها أي تطبيع رياضي مع دولة العدو "الإسرائيلي".. شكراً من القلب لكل من يُغضب الصهاينة ".


حقيقة
يذكر أنَّ ماليزيا لا تقيم أيّ علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الصهيوني، واشترطت لإعادة النظر في علاقاتها مع الكيان الصهيوني تنفيذه لجميع القرارات الدولية الصادرة عن هيئة الأمم ومجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية
مفارقات عربية


ماليزيا إذاً رفضت الاستضافة، لكن البحرين قبلت بها، إذ قبل أيام أقرّ «الفيفا» إقامة الكونغرس في المملكة الخليجية.

وعليه، فإن إسرائيل المطرودة من ماليزيا وجدت لها ملاذاً في مملكة البحرين. لا مانع في المنامة إذاً من استضافة وفد الكيان الإسرائيلي، هذا ما أكده رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم علي بن خليفة آل خليفة، حيث قال لصحيفة البلاد البحرينية، بعد التساؤلات التي دارت في الشارع البحريني حول مشاركة وفد الكيان: "زيارة الوفد الإسرائيلي المتوقعة تأتي بعد حصول اتحاد الكرة على الضوء الأخضر من الجهات المختصة في مملكة البحرين"، وأضاف: "الأكيد أن استضافة البحرين لكونغرس الفيفا أكبر بكثير من مسألة دخول ثلاثة أعضاء من اتحاد الكرة الإسرائيلي إلى البحرين ".
إذاً آل خليفة أوضح الصورة حتى لا تكون ملتبسة على أحد، ومفادها أن المهم هو استضافة هذا الحدث العالمي، أما الحديث عن الوجود الإسرائيلي فهذا أمر «عرضي».


نسيان
بالنسبة إلى هؤلاء العربان باتت القضية الفلسطينية في طيّ النسيان وحتى الاندثار، أما التطبيع بكافة أشكاله مع الكيان الإسرائيلي فبات علنياً.


انظر بعينك
ولكن مهلاً، وجب تذكير رئيس الاتحاد البحريني بأن مئات من الناشطين الفرنسيين والجالية العربية تظاهروا قبل أيام أمام مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم للمطالبة بطرد إسرائيل من «الفيفا»، وأكثر فإن جماهير سلتيك الإسكوتلندي رفعت الأعلام الفلسطينية وردّدت العبارات المناهضة لإسرائيل في المباراة أمام هابويل بئر السبع الإسرائيلي في «يوروبا ليغ». هذا هو المشهد في البحرين، وذاك في فرنسا واسكوتلندا البعيدتين !!!

 

وكالات
 


عدد القراءات: 17444

اخر الأخبار