شارك
|

منيب الدردري.. المهندس الذي رسم ملامح سورية الإنسانية

تاريخ النشر : 2015-12-13

ولد المهندس منيب الدردري في دمشق عام ١٩١٢، أمضى طفولته في حي القنوات وتلقى علومه الأولية والثانوية، في مدارسها.

 

غادر دمشق إلى فرنسا ليلتحق بمدرسة الهندسة في أستراسبورغ، وفيما بعد عاد إلى دمشق، حيث أسس مكتب هندسي، وكان عدد المكاتب الهندسية في تلك الفترة عشرة مكاتب فقط، في نفس العام تأسست أول نواة لنقابة المهندسين .
شغل الدردري منصب نائب رئيس المجلس البلدي، وعضو في مجلس الأوقاف الأعلى، ليتولى بعدها منصب مدير عام لمؤسسة الكهرباء، أطلق عليها جمعية المهندسين السوريين وذلك عام ١٩٣٦.


أسس الدردري منذ عودته إلى دمشق مكتباً هندسياً خاصاً عام 1936 م، واستمر في عمله الحر حتى تقاعده في عام 1985.
قام بدراسة العديد من المشاريع السكنية والتجارية والمباني الإدارية ومنها دراسة وتنفيذ تحويل القشلة- الحميدية بدمشق إلى قاعات للمحاضرات لصالح جامعة دمشق، كان له الفضل في إنشاء العديد من المدارس العامة، وعُدّ مكتبه نواة ومرجعاً لمديرية الأبنية المدرسية.


من أهم منجزاته، وضع تصميم مستشفى دمشق(المجتهد) والإشراف على بنائه.
عين الدردري مديراً عاماً لمؤسسة كهرباء دمشق، ورئيسا لمجلس إدارتها، وتم خلال ترؤسه لها تنفيذ مشروع توليد الكهرباء بالعنفات المائية من سد التكية في سوق وادي بردى وتنفيذ مشروع توليد الكهرباء بالطاقة البخارية في منطقة الهامة، وتم إنارة جميع قرى الغوطتين الشرقية والغربية.


كان الدردري أحد أعضاء جمعية المواساة السورية ثم رئيساً لها، قام بتنفيذ دار المواساة للمسنين خلف مشفى الاطفال بدمشق، كما كان أحد أعضاء جمعية مكافحة السل، وأشرف على بناء وتنظيم مشفى السل بحلب، واستمر في رئاسة جمعية المواساة وجمعية مكافحة السل حتى وفاته عام 1995.


حصل المهندس منيب الدردري على أوسمة أهمها، وسام الاستحقاق السوري، وأوسمة عديدة من دول صديقة نظراً لما قدم من أعمال وإنجازات في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية.


عدد القراءات: 11127

اخر الأخبار