يعرف برجل المبادئ السلمية والمؤيد للطرق الدستورية إلى جانب احترامه لجميع اللاعبين في السياسة السورية، وهو واحد من قلة في الطبقة السياسية السورية من حقبة ما قبل البعث ، وينتسب لعائلة غنية ومعروفة في حمص وقد شغل والده خالد الأتاسي منصب مفتي حمص.

تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في حمص وفي اسطنبول وعمل في ظل الدولة العثمانية في بيروت وحمص، وكان من المقربين من الملك فيصل الأول خلال المملكة السورية العربية ونشط بعد ذلك خلال الانتداب الفرنسي على البلاد كناشط سياسي بارز مطالباً بالاستقلال خصوصًا إثر تأسيسه وزعامته لحزب " الكتلة الوطنية ".

هو ثاني رئيس للجمهورية السورية ، وتاسع حاكم لسوريا منذ الاستقلال عن الدولة العثمانية، كما أنه شغل مناصب بارزة في الجمهورية السورية فشكّل الوزارة مرتين عام 1920 و1949 وترأس المؤتمر السوري العام بين 1919 و1920 والمجلس النيابي عام 1928، وكذلك لجان وضع الدستور الثلاث أعوام 1920 و1928 و1950، وانتخب للنيابة عن حمص عدة مرات، ثم انتهت ولاية الأتاسي في سبتمبر 1955 واعتزل الحياة السياسية وأقام في دار العجزة.

توفي الأتاسي في حمص يوم 6 ديسمبر 1960 خلال سنوات الجمهورية العربية المتحدة، وكانت جنازته الأكبر في تاريخ المدينة وحضرها جمال عبد الناصر إلى جانب كبار المسؤولين في الدولة .