صعّد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته انتقاده للهولنديين المسلمين ممن يواجهون صعوبات بالاندماج ووصفهم بـ"الغرباء" الذين يعبثون بالقيم الهولندية، كما خيرهم بين أن يكونوا مع هولندا أو ضدها، مما أثار انتقادات واسعة.
وفي لقاء مع صحيفة ألخمين داخبلاد واسعة الانتشار، قال روته إن دستور هولندا يضمن فرصاً عادلة للجميع، وإن بلاده تفصل بين الكنيسة والدولة وتهتم بحرية التعبير، لكن هناك مخاوف من التغيير الذي قد يطرأ على المجتمع والتنازل عن هذه القيم عندما ينزعج "الغرباء" من كيفية تعامل الهولنديين مع قضاياهم، حسب قوله.
وأضاف "يجب أن يسألوا أنفسهم عما إذا كانوا يريدون البقاء في هولندا، وإذا كانوا يريدون الذهاب فلن أمنعهم، ولكن إذا قرر أحدهم البقاء والتأقلم فيمكنه أن يحصل على فرص كبيرة وأن يصبح عمدة لمدينة روتردام"، في إشارة إلى أن العمدة الحالي من أصول مغربية.
وأكد رئيس الوزراء الهولندي أن سياسات الاندماج ستشدد أكثر مما كانت عليه في السنوات الثلاثين السابقة، وتوجه إلى أبناء الجيل الثالث من الأتراك والمغاربة في هولندا بالقول "هولندا ليست مطعما حتى تختار أحد القوانين وتستخدمه بينما تخالف قانونا آخر".