تعد بلدة جباب بوابة لمحافظة درعا من جهة الشمال وتصنف ضمن البلدات القديمة كونها تقع بين منطقة اللجاة الأثرية من جهة وسهل حوران من جهة أخرى حيث تتزين البلدة ببقايا القصور والأقواس الأثرية والنقوش التي تعود بمجملها للفترة الرومانية والبيزنطية.
وفي تصريح لـ سانا بين رئيس شعبة آثار الصنمين الآثاري باسل الجهماني أن الجهة الشمالية من بلدة جباب تتربع مجموعة من التلال الطبيعية منها تل الثورة 672 ميلادي وتل الجد 763 ميلادي وفي الجنوب الشرقي تلال كلسية تسمى تلال الحمير ويمر بالبلدة وادي أبو الخنافس الموسمي الذي يصب في منطقة المطخ شمال المسمية.
وأوضح أن وسط البلدة توجد المنطقة الأثرية حيث نشاهد العديد من البيوت القديمة المبنية من الحجر البازلتي الأسود كما يوجد بناء قديم يعتقد أنه كنيسة وتظهر عدة نقوش وكتابات لم تدرس حتى الآن يعود معظمها إلى العهدين الروماني والبيزنطي.
وأشار إلى أن بلدة جباب فيها بقايا قصور عليها كتابات ونقوش قديمة وفيها أقواس أثرية وقناطر تعود بطرازها المعماري للفترة الرومانية والبيزنطية إضافة إلى مبنى السكة الحديدية والبيوت الحجرية التقليدية المهمة والمدفن الأثري الذي تم اكتشافه خلال أعمال التحصينات.
وأوضح أن أعمال التحصينات أدت إلى اكتشاف مدفن أثري وبالتنقيب تم الكشف عن محتويات المدفن المكونة من خنجر من الحديد المهترئ مع بعض الكسر الفخارية.
ولفت إلى أن شكل الصخور الطبيعية في الموقع وتشكيلها يدلل على وجود مستوطنة شبه دائرية قطرها بحدود 500 متر على ضفتي وادي أبو الخنافس تمثل استيطاناً مؤقتاً يعود لـ 1000 سنة قبل الميلاد أي إلى بدايات عصر الحديد مبيناً أن التنقيب في المدفن أظهر إحدى بلاطات السقف المبنية بأحجار بازلتية طبيعية.
يذكر أن قرية جباب تبعد عن دمشق نحو 40 كيلومتراً جنوباً وعن مدينة درعا حوالي 60 كيلومتراً وتتبع إدارياً إلى ناحية غباغب في منطقة الصنمين