العرض المسرحي “بين الحلم والكابوس” لفرقة مشروع حلم من بانياس, كان أحد العروض المشاركة في المهرجان المسرحي الثاني للهواة الذي تقيمه حالياً وزارة الثقافة على خشبة المسرح القومي بطرطوس.
ويتناول العرض الذي كتبه علي ابراهيم وأخرجه ماهر أمين, جوانب من حياة السوريين ومعاناتهم جراء الحرب الإرهابية على وطنهم.
وأعرب أمين الذي يجسد دور البطولة, عن اعتزازه بتمثيل بانياس في هذا المهرجان باعتبار “مشروع حلم” الفرقة الوحيدة تقريباً التي تنتمي لتلك المنطقة و التي أسسها العام الماضي لتقدم هذه المسرحية لأول مرة بمركز بانياس الثقافي في أيلول, حيث لاقت صداً طيباً بمقاربتها للواقع الراهن, مبيناً أن مهرجانات الهواة تمنحهم فرصةً مهمةً للظهور والترويج لأفكارهم, وتسلط الضوء على الحاجة الماسة لدعم مسرح الهواة الذين يعتمدون على إمكانياتٍ بسيطة حباً بالعمل المسرحي.
وأشار الممثل باسل أبو علي إلى أن تكرار العرض أتاح لأعضاء الفرقة مزيداً من التمرن وصقل الشخصيات والاستفادة من ملاحظات الجمهور, إضافةً إلى أن التدرب على عروضٍ أخرى أثناء التحضيرات, يزيد قدرة الممثل على استحضار الأحاسيس المتناقضة بين مشهدٍ وآخر.
وأدت الممثلة لمى ابراهيم دور بائعة علكة تحاول معها تسويق قيم الحب والشهامة في مقهى يعج بالصاخبين اللا مبالين, حيث أشارت ابراهيم إلى محاكاة الشخصية للعديد من النماذج الإنسانية التي تدعو للمحبة والتسامح, لتكون ضحية للامبالاة والإرهاب في نهاية المطاف, معبرةً عن الأمل في تقديم الفرقة عروضاً أقوى لتثبيت مكانتها كفرقةٍ ناشئة.
ويستمر المهرجان حتى السبت المقبل في المسرح القومي بطرطوس بمشاركة ست فرقٍ مسرحية.
