افتتحت دار الأسد للثقافة والفنون مهرجان الموسيقى العربية في دورته 3 المُقام من 18 آب ولغاية 27 آب برعاية وزارة الثقافة، حيث أحيت حفل الافتتاح الفنانة المتألقة ميادة بسيليس والفرقة الوطنية للموسيقا العربية.
الصوت الذي راقص حضارات سورية وقلاعها العريقة أشعل المسرح بنور الحب عبر أغنيتها "انت بقلبي"، وهو عنوان ألبومها المتنوع الجديد الذي قدمته كاملاً لأول مرة على مسرح دار الأوبرا من ألحان الموسيقار سمير كويفاتي أمام حضور فني وشعبي حيث حضر العديد من الفنانين السوريين "الفنان الملحن طاهر مامللي والمتميزة سلاف فواخرجي، الفنانة ميسون أبو أسعد، الفنان الشاب يامن الحجلي، إيناس لطوف وغيرهم".
الصوت الذي صور عتاب العاشقين لغائبيهم من خلال "شو تأملت"، كان جريئاً عندما غنى "ما بخاف، أقل من بكرة ويضلّوا"، وميادة بكل كبريائها قالت "أنا" كلمات الفنان أيمن زيدان، جسدت الواقع بأغنيتها "وسختوا الصابون" كلمات سمير طحان، ولم يغفل عن ابنة حلب أن تغني مدينتها مشتاقةً لتضاء قلعتها من جديد، "حلب" ستبقى تغني لها وإليها إلى أن تُمحى كل سنين الحرب.
كما غنت لذاك الذي أنار الدرب وزرع البسمة لِمن حمل أحزان العمر على كَتِفٍ من صوان "الشهيد"، والشام كان لها نصيب من الحب والعشق بأغنية "سرّي في الشام" التي جمعتها مع الدكتور عماد فوزي الشعيبي.
وبهذا يكون الألبوم الذي صدر مؤخراً متضمناً عشر أغانٍ تتناغم ما بين الحب والمجتمع والوطن.
الفنانة ميادة بسيليس من الفنانات الأكثر تجديداً للفلكلور وحفاظاً على شكل الأغنية العربية الراقية كما أن صوتها ولحن زوجها الموسيقار سمير كويفاتي سلاحان بوجه الحرب.
والجدير بالذكر أن المهرجان يستضيف العديد من الفنانين السوريين واللبنانيين "الصوت الراقي ليندا بيطار والفنان اللبناني الكبير مروان محفوظ وفنانينَ كُثُر على مسرح دار الأوبرا".
وقد أكد مدير عام دار الأسد السيد جوان قرجولي في حفل الافتتاح أن إقامة هذا المهرجان في ظل الظروف التي تعيشها سورية إنجاز كبير وأن الموسيقيين سيبقون على المسرح حتى آخر رمق شاكراً وزارة الثقافة على دعمها للمهرجان.
