أسست الشابة جولي موسى كورالاً للأطفال دمجت فيه مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة مع أطفال أسوياء لتخرج بتجربة نوعية أثبتت من خلالها قدرة الإنسان على اجتراح أفكار بناءة توسع الأفق الإنساني وترفد العمل الأهلي ضمن مسارات إبداعية خلاقة.
موسى بينت أنها قررت في العام 2014 تأسيس كورال أطفال بكنيسة مارشربل وكان لهذا الكورال حضور مميز في العديد من الأمسيات الموسيقية ثم بدأت التفكير بدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الكورال نفسه خاصة وأنها تمتلك باعاً طويلاً في العمل معهم، مضيفة أنها استعانت لتنفيذ مشروعها بالعديد من الأصدقاء والمتخصصين حيث بدأت بتدريب مجموعة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كيفية التنفس والنطق والغناء في إطار تجارب جديدة عليهم كليا فكانت الجلسات التي نفذتها بنفسها بمثابة جلسات علاجية اتبعتها بجلسات الدمج مع بقية أطفال الكورال لينطلق التحضير لحفلات فنية لاقت أصداء إيجابية واسعة.
ولفتت موسى إلى أن الكورال المؤلف من 60 طفلاً هو رسالة محبة وفرح وأمل كما أنه خطاب إنساني نؤكد من خلاله قدرة كل فرد منا على تحدي الظروف والإبداع.
يذكر أن جولي التي شغفت بالموسيقا انضمت صغيرة إلى الكورالات الكنسية قبل أن تنتقل إلى فرق شبيبة حمص وتحصل على المركز الأول على مستوى سورية بالغناء الشرقي لتلتحق بعد ذلك بالدراسة في معهد إعداد المدرسين قسم موسيقا ومن ثم إلى كلية الموسيقا بجامعة البعث اختصاص أوبرا حيث بدأت بتدريب صوتها وتطويره لتقيم العديد من حفلات الصولو المتميزة، كما أنها تعمل حالياً مدرسة غناء أوبرا بكلية الموسيقا بالجامعة.