العلاج بالتبريد لكامل الجسم البرد أفضل حليف لك من أجل صحة جيدة: هذا هو وعد العلاج بالتبريد.

 

 

صباح ضبابي في ضواحي مدينة ليل: في ساحة انتظار السيارات في صالة الألعاب الرياضية، تتجمع مجموعة من الأشخاص يرتدون ملابس السباحة حول حوض سباحة مملوء بمكعبات الثلج لإجراء اختبار تجريبي للغمر في الجليد.

 

 

يقوم رومان فانديندورب، بطل العالم في الانضباط ومؤسس مراكز اللياقة البدنية، بإرشاد الحضور تحت إشراف الطبيب.

 

 

كيف تتم جلسة العلاج بالتبريد لكامل الجسم؟

ستدخل إلى غرفة التبريد حيث يمكن أن تنخفض درجة الحرارة من -110 إلى -140 درجة مئوية وتغلف جسمك بالكامل.

 

 

في مواجهة درجة الحرارة القصوى هذه، يطلق جسمك استجابة دفاعية طبيعية، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية لتقليل فقدان الحرارة. تعمل هذه الاستجابة على توجيه الدم من الأطراف إلى الداخل، مما يضمن حماية الأعضاء الحيوية. خلال هذه المرحلة، يزيد الجسم من مستويات الأكسجين وبعض البروتينات المفيدة، وبالتالي يقلل الالتهاب.

 

 

بعد الجلسة، والعودة إلى درجة الحرارة الطبيعية، يتم استعادة تدفق الدم، مما يعزز أكسجة الأنسجة بشكل أفضل.

 

 

العلاج بالتبريد والوقاية

العلاج بالتبريد لكامل الجسم هو علاج يستخدم البرد الشديد مما يسبب صدمة حرارية للشخص الموجود داخل الجهاز. يوصى بهذا النوع من العلاج للعديد من الأمراض. على الرغم من أن هذا العلاج أصبح شائعاً بشكل خاص في السنوات الأخيرة، إلا أن العديد من الأشخاص ما زالوا مترددين في البدء. خوفاً من المجهول، أو الشعور بالضيق ، أو خوفاً من البرد، لا يزال العلاج بالتبريد لكامل الجسم يثير العديد من الأسئلة. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول كيفية إجراء جلسة العلاج بالتبريد لكامل الجسم.

 

 

ماذا يحدث قبل جلسة العلاج بالتبريد؟

قبل البدء بجلسة العلاج بالتبريد لكامل الجسم، يجب على المريض التحدث مع طبيب أو أخصائي رعاية صحية مصرح له باستخدام هذا الجهاز. تتيح هذه المقابلة للأخير تقييم الحالة البدنية للمريض ولكن أيضاً التأكد من أن حالته الصحية متوافقة مع جلسة العلاج بالتبريد. يجيب المريض على استبيان، لتحديد أي تاريخ مرضي أو أمراض غير متوافقة مع العلاج وقياس ضغط الدم. يحق فقط للطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية السماح بجلسة العلاج بالتبريد. إذا كان ضغط الدم مرتفعاً جداً أو إذا ظهرت على المريض أعراض أو أدنى علامة يمكن أن تشير إلى أن هذا النشاط يمثل خطراُ، تقع على عاتق الطاقم الطبي الموجود مسؤولية منعه من الدخول إلى جلسة العلاج بالتبريد.

 

 

هذه المقابلة مهمة بشكل خاص. في هذا الوقت يجب إبلاغ المريض بجميع المخاطر المرتبطة بالعلاج بالتبريد. ويجب على الطبيب أن يطلعه على المخاطر التي ينطوي عليها الأمر ويتأكد من فهمه لما يتعرض له. العلاج بالتبريد هو علاج يحمل بعض المخاطر، وبالنسبة لبعض الأشخاص، يجب تجنبه. المقابلة الأولى ضرورية لتحذير المريض وتقييمه وطمأنته.

 

 

البرد والالتهاب والهرمونات

يعمل البرد أيضاً كمضاد فعال جدًا للالتهابات. (الحالة الصحية العامة للشخص) المرتبطة في كثير من الأحيان بعدم التوازن الهرموني غالباً ما تكون التهابية.

 

 

ومع ذلك، فإن البرد يسمح بأكسجة الدم والعضلات بشكل أفضل عن طريق تنشيط الدورة الدموية. إنه يعزز إنتاج الدوبامين، وهو هرمون السعادة الذي يتم إفرازه عندما ننجز شيئاً ممتعاً: يشكل هذا جرعة إيجابية حقيقية تقلل الالتهاب.

 

 

التوقيع على استمارة الموافقة

يطلب العاملون في مجال الصحة الذين يمارسون العلاج بالتبريد من مرضاهم ملء ورقة المعلومات والتوقيع عليها. وهذا بمثابة ضمان لمشغل الجهاز لأنه يشير إلى أن المريض قد تم إبلاغه وفهمه تماماً للمخاطر التي تنطوي عليها؛ لذلك قرر إجراء العلاج بالتبريد بمعرفة كاملة. بالنسبة للمريض، تعد هذه الورقة أيضاُ فرصة لفهم المخاطر المرتبطة بالعلاج بالتبريد بشكل أفضل. ولذلك فإن نموذج الموافقة هذا له أهمية خاصة. كما أنه بمثابة تذكير بالاحتياطات التي يجب اتخاذها قبل جلسة العلاج بالتبريد (عدم تناول الكحول أو المخدرات قبل الجلسة، وإزالة أي أجسام معدنية، وعدم ممارسة الرياضة في الـ 15 دقيقة التي تسبق الجلسة، وما إلى ذلك).

 

 

ما الذي يجب ارتداؤه أثناء جلسة العلاج بالتبريد؟

يتم إجراء جلسة العلاج بالتبريد لكامل الجسم بالملابس الداخلية.. ويجب عليهم أيضاً إزالة جميع الأشياء المعدنية التي يرتدينها: الساعة، والقلادة، والخاتم، والحلق، وما إلى ذلك. بالنسبة للنساء، من المهم أن يكون لديهن حمالة صدر بدون سلك داخلي، لمنع تعرض المعدن للبرد الشديد. بعد خلع ملابسه، يمكن للمريض بعد ذلك ارتداء رداء الحمام والنعال والذهاب إلى جهاز العلاج بالتبريد.

 

 

بمجرد خلع ملابس المريض، يمكنه الدخول إلى الجهاز. يستطيع عامل الهاتف بعد ذلك الإجابة على أسئلته في اللحظة الأخيرة إذا لزم الأمر أو طمأنته إذا لزم الأمر. بمجرد دخوله، يقوم المشغل أو الطبيب بضبط ارتفاع الأرضية. وبالفعل فإن أجهزة العلاج بالتبريد مزودة بمصعد داخلي. تعمل هذه الميزة على وضع مجرى الهواء للمريض (الأنف والفم). للحصول على جلسة آمنة، يجب أن يبقى الرأس والكتفين في الخارج. بمجرد إجراء هذه التعديلات، يقوم المستخدم بإزالة رداء الحمام الخاص به ويمكن أن تبدأ الجلسة.

 

 

ما هي مدة جلسة العلاج بالتبريد لكامل الجسم؟

في أجهزة العلاج بالتبريد المفتوحة المؤهلة أيضًا كعلاج بالتبريد الجزئي، يمكن أن تتراوح الجلسة من دقيقة واحدة وثلاثين  ثانية إلى ثلاث دقائق. بالنسبة للمرضى الأكثر قلقاً أو في الجلسة الأولى، يوصى بعدم إجراء جلسة كاملة. لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن يتجاوز المرور في حجرة التبريد 3 دقائق! يمكن أيضاً أن تختلف مدة جلسة العلاج بالتبريد اعتماداً على نوع الجهاز. أحدث المعدات المتوفرة في السوق، وبشكل خاص النوع المغلق، لا تترك رأس المريض في الخارج، حيث لا يمكن أن تتجاوز الجلسة في هذه الأجهزة دقيقتين.

 

 

ما الذي يجب فعله أثناء جلسة العلاج بالتبريد لكامل الجسم؟

في حين أن ثلاث دقائق قد تبدو قصيرة، إلا أن الشعور داخل الجهاز يمكن أن يكون مختلفاً تماماً. وبما أن الجسم يتعرض لصدمة حرارية شديدة، فقد تبدو هذه الدقائق الثلاث أطول بكثير. ولهذا السبب من الضروري أن يظل الطبيب أو المشغل موجوداً بجانب المريض لطمأنته ودعمه طوال الجلسة. وأخيراً، يوصى بعدم التحرك بشكل غير مقصود ومن الأفضل التحدث فقط مع الطبيب.

 

 

ماذا تفعل إذا كانت هناك مشكلة أثناء جلسة العلاج بالتبريد؟

في حالة الشعور بعدم الراحة أو الضعف، يجب عليك إبلاغ المشغل على الفور بالأمر الذي يمكنه بعد ذلك التدخل وإخراج المريض من الجهاز. تم تجهيز بعض الاجهزة بمقبض داخلي يسمح للشخص بالخروج بمفرده إذا دعت الحاجة.

 

 

بعد جلسة العلاج بالتبريد

في نهاية جلسة العلاج بالتبريد، يُطلب من المريض الخروج من الجهاز. يعطيه العامل أو الطبيب رداء الحمام الخاص به حتى يتمكن من ارتداء ملابسه.. قد يتم تقديم مشروب لتعزيز معالجة الجفاف. الراحة ضرورية حتى يتمكن الجسم من التعافي من المحنة التي تعرض لها للتو. هذه هي اللحظة التي يستطيع فيها المريض التحدث مع المشغل أو الطبيب للحديث عن الجلسة والتعبير عن مشاعره. يمكن للمتخصص بعد ذلك التحقق من أن الشخص يمتلك وسائله بالكامل ويقدم له بعض النصائح.

 

 

يُطلب من المريض عدم ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة بعد جلسة العلاج بالتبريد. كما يجب عليه عدم الاستحمام خلال نصف ساعة. كل هذه المؤشرات قيمة ويجب اتباعها لتجنب أي مشاكل.

 

 

المصدر: www.cryojetsystem-france.fr

 

 

ترجمة: مي زيني