البندورة هذه الثمرة التي اختلف عليها البشر على مدار القرون السابقة هل هي من الفاكهة أم الخضروات تحمل في مكوناتها الفائدة العجيبة التي تجعل منها ثمرة تضاهي فوائد الفواكه والخضروات سوياً فحبة البندورة الواحدة تحمل في مكوناتها السكروز والفركتوز والرافينوز والفرباسكوز كما تحتوي على نصيب جيد من البروتينات المفيدة علاوة على احتوائها على الحديد

 ويوجد في البندورة عدة أنواع من الفيتامينات الهامة مثل فيتامين سي وبي وأي وكلها تعمل على محاربة السموم في الجسم بينما يعمل فيتامين A على حماية النظر ويلعب فيتامين بي دوراً في المساعدة بعملية هضم الحلويات والدهون وللبندورة أهمية هامة في محاربة مخاطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون والأمعاء وتلعب دوراً بارزاً في تنشيط الكلية في الجسم كما تدخل في الأطعمة والوصفات التي يُنصح بها لمن يعاني من آلام المفاصل وينصح بتناولها مع الزيت ، لكن الجديد في الأمر هو اكتشاف لجامعة ترومسو الواقعة بالنرويج أن البندورة تساهم بشكل ملحوظ في محاربة مشاكل المثانة التي يعاني منها الطاعنين في السن من الرجال  حيث اوضحت الدراسة العلمية أن أحد المواد الكيميائية المتواجدة في البندورة واسمها ليكبوني وهي المادة المسؤولة عن احمرار حبة الطماطم هي التي تلعب الدور الهام في منع تضخم البروستات.

حيث نشرت هذه الدراسة في إحدى المجلات النرويجية الطبية ويتحدث البروفسور القائم على هذه الدراسة واسمه "Hiten Patel " أن الدراسة كان هناك معلومات سابقة حولها لكنها لم تكن مؤكدة بينما الدراسة الحالية أكدت صحة الشكوك التي كانت تدور حول هذا الموضوع  حيث أظهرت النتائج أن البندورة لها دور في الحد من تضخم البروستات وتعمل على تأخيره مؤكداً والكلام يعود للبرفسور نفسه أن الدراسة الحالية بحاجة إلى مزيد من التوضيحات لمعرفة تفاصيل هذه المادة منوهاً أن النتائج التي توصلت لها هذه الدراسة تعد بمثابة خطوة لمزيد من المعرفة العلمية.

لذا عزيزي القارئ احرص على تناول البندورة وادخالها  في طعامك اليومي لما فيها من قيمة غذائية كبيرة لك ولعائلتك ومن الجيد اعتبار البندورة من أهم الأطعمة المنتشرة بشكل كبير في الوطن العربي نظرا لشهرتها في اضافة نكهات ولون جميل للطعام وننصح باستخدام الطماطم الطازجة البديلة عن الصلصة المضاف إليها المواد الحافظة والتركيبات الخاصة فكل ما خلقه الله على شكله الأول يحوى الفائدة العظيمة للإنسان أكثر من غيره