شارك
|

أمل الأطرش "أسمهان".. الظاهرة النادرة في الغناء العربي

تاريخ النشر : 2015-07-09

"أسمهان".. مطربة سورية من جبل العرب، اسمها أمل الأطرش ووالدها هو الأمير فهد الأطرش، ووالدتها علياء المنذر، وهي شقيقة المطرب فريد الأطرش.

 

ولدت أسمهان على متن باخرة في البحر المتوسط كانت قادمة من تركية إلى لبنان وقد أراد أبوها أن يسميها «بحرية» تيمناً بهذه الحادثة، إلا أن والدتها فضلت اسم «أمل»، أما لقبها أسمهان فقد اختاره لها الملحن داود حسني تيمناً بمغنية عربية قديمة، لما رأى فيها من أمل جديد في الغناء العربي.

 

سجلت أسمهان في بداية حياتها الفنية خمس أغنيات لحنها طائفة ممن درّسوها مع أخيها فريد أصول العزف والغناء كداود حسني ومحمد القصبجي وفريد غصن وزكريا أحمد ومدحت عاصم. وتابع القصبجي تدريبها حتى استقام لها اللحن والأداء، وراحت تشارك أخاها فريداً الغناء منذ العام 1930 فلمع اسمها واتسعت شهرتها حتى احتلت مكانها بين عمالقة الغناء العربي، وترافق نجاحها مع تواتر المآسي التي ألمت بها حتى إنها حاولت الانتحار غير مرة.

 

وكانت أسمهان تطمح إلى الحرية والانطلاق في عالم الفن، وتميل إلى حياة البذخ، وكانت لها علاقات حميمة ببعض الأوساط السياسية والقصر الملكي في مصر، وقد أشيع عنها أنها تورطت في قضايا سياسية في مصر وفلسطين وسورية، وكان موتها مأساوياً إذ غرقت في ترعة من ترع النيل في حادث سيارة غامض.

 

لم يتجاوز عمر أسمهان الفني، بعد أن تبوأت مكانتها، سبع سنوات، إلا أنها أحدثت عاصفة مدوية في الغناء العربي، ونافست مطربات عصرها، وعلى رأسهن أم كلثوم.

 

وقد تميزت أسمهان بدقة التعبير وجودة الأداء، ويوصف صوتها بالحنان والدفء ومن أشهر أعمالها «ليت للبراق عيناً» (1938) و«اسقنيها بأبي أنت وأمي» (1940)، و«يا طيور» (1940)، و«إيمتى حتعرف» (1944)، «أيها النائم» ونشيد الأسرة العلوية من فيلم «غرام وانتقام» (1944)، وأغنية «الدنيا في إيدي» وكلها من ألحان رياض السنباطي، ومن أغانيها الأخرى «ياحبيبي تعال الحقني» و«دخلت مرة ف جنينة» وهما من ألحان مدحت عاصم، و«محلاها عيشة الفلاح»، وأوبريت «مجنون ليلى» من فيلم «يوم سعيد» (1939) من ألحان محمد عبد الوهاب.


عدد القراءات: 17484