شارك
|

"معلولا... التاريخ والهوية وإعادة التأهيل"

تاريخ النشر : 2015-06-03

أقام الدكتور ابراهيم خلايلي الباحث في تاريخ الشرق القديم وآثاره اليوم الاربعاء 3 حزيران محاضرة بعنوان "معلولا... التاريخ والهوية وإعادة التأهيل"، وذلك في المركز الثقافي العربي بحمص.


وتحدث عن تاريخ معلولا الموغل في القدم، حيث تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وتشكيلها بشكل مدرج على سفوح الجبل، وقد شهدت معلولا العصور التاريخية التي عاشتها سورية "الأموري، الأكادي، الآشوري، الآرامي، الفارسي، اليوناني، والروماني"، العربي ثم البيزنطي والسلجوقي والصليبي والأيوبي والمملوكي، كما شهدت الاحتلال العثماني والفرنسي.


وعن معنى كلمة معلولا بالآرامية فقال خلايلي هو الممر أوالمضيق، وكانت في كل عصر تسمى اسما مختلفا مثل سلوقية القلمون وسكوبولوسا، ويرى البعض أن معلولا هي قلمونا نسبة إلى جبل القلمون المرتبط باسم القديسة تقلا.


وأوضح خلايلي أن الأديرة والكنائس تتطلب إعادة تأهيل وترميم وقبل ذلك يجب توثيقها أثريا وكتابة تاريخها وإبراز دورها الحضاري بشكل موسع ضمن تاريخ عام للكنيسة السورية، إذ تعتبر معلولا بكنائسها وأديرتها جزءاً من التراث السوري وهويته وصلة وصل بين العصور السورية كافة.


ومن أهم الأديرة والكنائس في معلولا "دير وكنيسة القديسة تقلا، دير وكنيسة القديسين سرجيوس وباخوس، كنيسة القديس الياس، القديس جاورجيوس، كنيسة القديسة بربارة والقديس توما وسابا، ومقام القديسين قوزما وداميانوس، بالإضافة إلى اندثار الكثير من الكنائس والمقامات.


وحول مشروع إعادة تأهيل معلولا قال الدكتور ابراهيم "يعتمد المشروع على حماية اللغة الآرامية المحكية كجزء من اللغة الآرامية الأم التي تنتمي إلى اللغات السورية القديمة، والعمل للعودة إلى الجذور الآرامية الكنعانية لآرامية معلولا وكتابة تاريخها بدقة وإحيائها بالحروف الآرامية السورية الأصلية كأحد الشواهد على الهوية السورية القديمة".


عدد القراءات: 14402

اخر الأخبار