شارك
|

مبادرة للتماسك المجتمعي في حماة ينفذها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالتعاون مع مطرانية السريان الكاثوليك

تاريخ النشر : 2017-05-02

حماة -  ناصر ديوب

ضمن مبادرة أثر للتماسك المجتمعي التي ينفذها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP بالتعاون مع مطرانية السريان الكاثوليك في حماة والتي تشمل تنفيذ نشاطات مجتمعية في مجالات تعليم فنون الطبخ وإطعام الفقراء والنازحين والحفاظ على التراث والتعريف بالمعالم الأثرية والسياحية في المدينة ونشر الوعي حول الحفاظ على النظافة وصيانة وتأهيل المرافق العامة.

 

وخلال اطلاعه على جانب من فعاليات هذه المبادرة نوه محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري بهذه المبادرة الإنسانية التي من شانها زيادة تماسك النسيج الاجتماعي والوطني وإظهار حقيقة أن ابناء الوطن هم أسرة واحدة تتقاسم آمالها وآلامها وتطلعاتها ناهيك عن القيم الإنسانية التي تنشرها هذه المبادرة في ترسيخ حب الوطن والانتماء المتجذر له والحث على أن يكون الإنسان فاعلاً ومتفاعلاً وإيجابياً مع الآخرين ونشر الوعي تجاه صون الممتلكات والمرافق العامة والمعالم الحضارية

 

وأشار الأب اسكندر الترك راعي مطرانية طائفة السريان الكاثوليك في تصريح خاص اليوم إلى أن هذه النشاطات التنموية والخدمية والإغاثية والإنسانية والحضارية لاقت أصداء إيجابية كبيرة لدى مختلف الشرائح الاجتماعية وخاصة الشباب والنساء لاسيما و أن هذه المبادرة هي تجربة أولى استقطبت عدداً كبيراً منهم كونهم هم المستهدفون من هذه المبادرة سواءً في مجال فن الطبخ الذي أظهرت النسوة مهارتهن في هذا المجال والتعريف بأهم أطباق وأصناف الطعام التي يشتهر بها المطبخ السوري بمختلف المحافظات كنوع من التعبير عن تراث وثقافة المجتمع السوري بكل أطيافه أو في مجال أنشطة الشباب الذين نفذ البعض منهم مسوحات طبوغرافية للجامع الكبير والناعورة المحمدية وعدد من الرموز التاريخية والتراثية لمدينة حماة بهدف تكريس أهميتها وقيمتها ومكانتها الحضارية في نفوس الأجيال على مر العصور .

 

وبين أنه تم تخصيص أيام معينة لإعداد أصناف تحظى بها عدد من المحافظات ومن بينها الرقة وحلب وحماة ودير الزور وادلب حيث تقوم النساء بإشراف طاهي متخصص بتدريب بعضهن بعضاً على تحضير وطهي هذه الأصناف وبعدها يجري توزيع الوجبات على الأسر الفقيرة والنازحة إلى حماة من باقي المحافظات موضحاً أن نفقات مواد الطبخ كانت يغطيها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

 

وأضاف أن مبادرة أثر للتماسك المجتمعي شملت أيضا تدريب الشباب على أداء مشهدية فنية وهي عبارة عن لوحة غنائية واستعراضية تراثية وانجاز مقاطع تسجيلية مصورة / تصوير سينمائي/ عن أبرز المعالم السياحية والأثرية في حماة وتحديد 10 نقاط ومواقع تمثل مرافق خدمية سيجري تنظيفها وإعادة تأهيلها ومنها حديقة المغيلة التي أضحت عقب هذه الأعمال في حلة جديدة ومظهر حضاري مبهج .


عدد القراءات: 8137

اخر الأخبار