شارك
|

مدرسة الفردوس في حلب

تاريخ النشر : 2015-06-07
تقع في المحلة التي تحمل نفس الاسم بنيت لتكون جامعاً ومدرسة وتربة ورباطاً كمجموعة معمارية متقنة البناء، وتعد من أعظم مآثر حلب المعمارية الأيوبية، أنشأت هذا المجمع الملكة "ضيفة خاتون" زوجة الملك "الظاهر غازي بن صلاح الدين بن يوسف بن أيوب"، وجعلته مدرسة وتربة ورباطاً سنة 633 هجرية 1235 ميلادية.
 
عناصره :
القبلية والصحن والإيوان الشمالي والمدرسة والمطبخ والتربة والرباط والحجازية الشرقية بالإضافة إلى المدخل الشرقي الرئيسي.
 
لها مدخلان يحيط بالشرقي منها شريط من الكتابة الأثرية، كما تتزين الواجهة الشرقية بآيات قرآنية يليه ممر منكسر يؤدي إلى صحن مربع الشكل وواسع، مبلط بتزيينات حجرية جميلة، في وسطه بركة ماء حجرية مثمنة الشكل..
 
يحيط به رواقان يتألف كل منهما من ثلاثة أقسام ، كل قسم قبة بأكتاف متناظرة دائرية وزوايا مثلثية كروية.
 
والحرم مستطيل وواسع، من حوله قباب تستند إلى قوسين متقابلين، الوسطي لها عنق مؤلف من اثني عشر ضلعاً، ويستند عنقها إلى أربعة مقرنصات وفي عنقها اثني عشر نافذة تطل على حدائق الحرم، ولذلك سميت ب"الفردوس" لأنها تعني الجنة والحديقة .
 
في الحرم منبر خشبي جميل مزين بتزيينات خشبية هندسية جميلة، أما المحراب فيعد من أجمل المحارب المبنية من الرخام المتشابك بأشكال هندسية بديعة، يكتفنه عمودان صغيران من الرخام ، لكل منهما تاج مزخرف بزخارف نباتية جميلة.
 
المدرسة: صالة مستطيلة الشكل ، تقع خلف الإيوان الشمالي يتم الدخول إليها منه، كما يتم أيضاً عبر باب مفتوح على الممر المؤدي إلى الرباط ،ومن الجهة الشرقية يدخل إليها من المطبخ، سقفها سريري ينتهي من الجهة الشمالية بقوس مدبب ،ولها نوافذ معدنية ،تستخدم الآن للتدريس.
 
يتميز هذا المبنى بأنه أول مجمع في العالم الإسلامي يضم بين أرجائه عدة أبنية بوظائف متعددة (جامع، مدرسة، تربة، رباط، زاوية) ، ويعتبر من المحاريب في العالم الاسلامي.

عدد القراءات: 22942

اخر الأخبار